أعرب اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا" عن قلقه المتزايد من التصعيد الإسرائيلي الخطير في القدس، وأعمال الاقتحام والاستفزاز الجارية بحقّ المسجـد الأقصى المبارك والمصلين فيه والتي بلغت مدى جسيماً للغاية خلال الأيام الأربعة الأخيرة.

وأعلن الاتحاد في بيان له صدر اليوم الأربعاء تضامنه مع الفلسطينيين العزّل الذين يقومون بحماية المسجد الأقصى من هذه الهجمة الإسرائيلية الجائرة، وحيا بصفة خاصة الاعتصامات المدنية التي تقوم بها النساء والفتيات في القدس ضد الاعتداء على المقدسات.

وأضاف أنه يدين الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية بأقصى العبارات، بما تشتمل عليه من تهديد المقدسات والمعالم الدينية واستفزاز المصلين فيها، وتزوير هويتها وتغيير طابعها والتضييق على المواطنين الفلسطينيين فيها.

وأشار إلى أنه بات واضحًا أنّ الحكومة الإسرائيلية المتشددة تفرض الأمر الواقع في القدس بالقوة المسلحة والسياسات العنصرية والإجراءات التعسفية، وتسعى إلى السيطرة على المسجد الأقصى وتقسيمه، مع تحويله إلى ساحة مواجهات وقمع وتنكيل وتدنيس.

وتابع: لا يمكن التهاون مع هذه الهجمة الشرسة على المسجد الأقصى وما يجري خلالها من الاقتحامات والاعتداءات وممارسات العبث والتدنيس، فهي تمثل تطوّراً فائق الخطورة، وتبعث برسالة استفزاز صارخة للمسلمين في أنحاء العالم لا يمكن التراخي معها أو الاستهانة بعواقبها.

وعبِّر "اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا" عن السخط الشديد الذي يساور مسلمي أوروبا والعالم من هذا الاستهداف العدواني للمسجد الأقصى المبارك، مطالبًا بممارسة ضغوط أوروبية ودولية لإلزام السلطات الإسرائيلية بالكفّ عن هذه السياسات والخطوات التي تدنس المقدسات وتعبث بالهوية الحضارية لمدينة القدس ومعالمها وتدفع بالأوضاع إلى حافة الهاوية، فلا يُعقل أن يقف العالم مكتوف اليدين في حضرة نهج الاعتداء والاستفزاز والعبث الذي دأب عليه الاحتلال الإسرائيلي في القدس.