نقلا عن المنظمة السويسرية لحماية حقوق الإنسان sph:

ورد إلى المنظمة، استغاثة من ذوي المواطنين المصريين المعتقلين بسجن العقرب (سئ السمعة)، تؤكد تعرضهم لانتهاكات جسيمه داخل السجن.

وبحسب ما ورد في رسالة الاستغاثة، فقد عُقد اليوم آخر جلسة من جلسات ما يُعرف إعلاميًا بقضية (إهانة القضاء)، وتم حجزها للحكم ليوم 30 سبتمبر/أيلول 2017 القادم، ووصف ذويهم بأن المعتقلين في بداية الجلسة كان يظهر عليهم التعب الشديد، وقبل بداية الجلسة أبلغ المحامي والمعتقل داخل السجون المصرية/ عصام سلطان، بأنه في تمام الساعة الـ 8 مساءًا يوم الثلاثاء الماضي الموافق 02 مايو/أيار، قام كل من (مساعد وزير الداخلية المصري، ورئيس مصلحة السجون/ محمد الخليصي)، بالدخول إلى الزنازين بالكلاب البوليسة، والسلاح الحي، ورشوا عليهم مواد حارقة (أسبراي)، واعتدوا عليهم بالضرب المبرح، وخلال ذلك أصيب الشاب المعتقل/ خليل العقيد في رأسه مما أدى إلى إجراء غرز في رأسه، وتم أيضًا الإعتداء على الدكتور/ حمدي حسن، وقاموا بأخذ الطعام والماء من جميع الزنازين، وأغلقوا الزنازين ومستشفى السجن والكنتين، كما ملئت مياه الصرف الصحي (المجاري) الزنازين ووصلت إلى مياه الشرب.

وتابعت المصادر بأن الرئيس محمد مرسي، في بداية الجلسة طلب من القاضي بأن يلتقي بالمحامي الدكتور/ سليم العوا، لأنه لم يلتقي بأسرته ولا بمحاميه لمدة 4 سنوات، فطلب القاضي استكمال المرافعة بعد ما ثبت ما قاله.

وفي وسط الجلسة أصيب المحامي المعتقل/ عصام سلطان، بالإغماء وقام زملائه المعتقلين بالطرق على القفص، ونقل إلى المستشفى بعدما قال المحامي/ سليم العوا لهيئة المحكمة بأنه لم يكمل المرافعة إلا بعد الإطمئنان على المعتقل/ عصام، وبعد اطمئنانه أنه سيتم نقله إلى المستشفى تنحى المحامي الدكتور/سليم عن استكمال المرافعة، وقدم المرافعة مكتوبة، وطلب اثبات تنحيه عن المرافعة فرفض القاضي ذلك، وأصر القاضي إثبات في محضر الجلسة أنه اكتفى بما قيل، وعليه فإن المحامي الدكتور/ سليم العوا أصر وأثبت أنه تنحى عن استكمال المرافعة الشفوية، وقال خلال ذلك أنه غير قادر على استكمال المرافعة وهو يعلم بما يحدث للمعتقلين، بأنهم معرضون للموت بسبب ما يتعرضون إليه من تنكيل داخل محبسهم.