دافع النائب العام الهندي "موكول روهتاغي" عن استخدام الجنود الهنود المدنيين كدروع بشرية في إقليم جامو كشمير.

واعتبر روهتاغي في تصريح لقناة "سي إن إن - أي بي إن" اليوم الثلاثاء، إن ربط رجل كشميري أمام عربة للجيش الهندي في جامو كشمير، واستخدامه كدرع بشري "عمل رائع".

وقال روهتاغي، " يمكن أن يكون ربط الرجل أمام العربة قرار اُتخذ على عجل، ولكن لم يتضرر احد جراء ذلك، لذا فإنه عمل رائع".

وأضاف، "و إذا أخذنا بعين الاعتبار الظروف فلا شي خاطئ في ذلك".

والأسبوع الماضي، انتشر على مواقع الانترنت مقطع فيديو يظهر استخدام جنود هنود لأحد الكشميريين كدرع بشري من خلال ربطه بعربة عسكرية في منطقة "بودغام" في الإقليم.

وكان المتحدث باسم الجيش الهندي "راجيش كاليا"، أكد ما ظهر في مقطع الفيديو، وأعلن فتح تحقيق بالحادثة.

ويعود مقطع الفيديو إلى التاسع من أبريل/ نيسان الجاري والتقط خلال انتشار جنود هنود من أجل الانتخابات الخاصة، إلا أن عدم توفر خدمة الانترنت في المنطقة خلال تلك الفترة حال دون انتشاره عقب الحادثة مباشرة.

وأمس الاثنين، شهد إقليم "جامو كشمير"، مواجهات بين القوات الهندية وطلاب جامعيين مناهضين للهند، تسببت بإصابة العديد من الأشخاص.

وبدأ النزاع على الإقليم بين باكستان والهند منذ نيلهما الاستقلال عن بريطانيا عام 1947، حيث نشبت 3 حروب، في أعوام 1948، و1965، و1971، أسفرت عن مقتل قرابة 70 ألف شخصٍ من كلا الطرفين.

ومنذ عام 1989، قُتل أكثر من 100 ألف كشميري، فضلًا عن اغتصاب أكثر من 10 آلاف امرأة، في ظل حكم السلطات الهندية، حسب جهات حقوقية.

وصدر عن الأمم المتحدة 12 قرارًا متعلقًا بكشمير منذ بداية الأزمة في 1947، رسخت جميعها بشكل كامل مبدأ حق تقرير المصير لشعب الإقليم، الأمر الذي اشترطت باكستان بأن يُعهد تنفيذه إلى الأمم المتحدة، بينما ترفض الهند ذلك حتى اليوم.

ويشهد الجزء الخاضع لسيطرة الهند؛ وجود جماعات مقاومة تكافح منذ 1989 ضد ما تعتبره احتلالا هنديا لمناطقهم.