أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية أن عدد النازحين من مناطق القتال في الجانب الغربي من الموصل وصل إلى 125 ألفا، ليرتفع بذلك إجمالي عدد النازحين إلى نحو أربعمئة ألف منذ انطلاق المعارك منتصف أكتوبر الماضي.

يأتي ذلك بينما تتواصل معاناة عائلات النازحين من غربي الموصل الذين يواجهون مخاطر حقيقية أثناء اجتيازهم خطوط المواجهات بين طرفي القتال.

وتسبب سوء الأحوال الجوية في زيادة معاناة النازحين الذين تنقلهم القوات العراقية بعد إجراءات أمنية مشددة إلى منطقة برطلة شرق الموصل.

وقال مدير مخيمات النازحين في شرق الموصل رزكار عبيد إن القدرة الاستيعابية لجميع مخيمات شرق الموصل بلغت أقصاها، ولم تعد قادرة على استقبال نازحين جدد، وهذا يعني أن قدوم نازحين آخرين يُعدّ مشكلة حقيقية.

فيما واصلت مئات العائلات النزوح من الجانب الغربي لمدينة الموصل هربا من المعارك ضد تنظيم الدولة الإسلامية، مشيرا إلى أن هذه الموجة متواصلة ومستمرة ما دامت المعارك على أشدها.

وبيّن أن النازحين يصلون في حالة صحية سيئة حيث يعاني بعضهم من أمراض مزمنة فيما يعاني آخرون مما تعرضوا له من حوادث على طريق النزوح، فكل نازح مثقل بهموم وأهوال ومواقف قاسية عاشها خلال رحلة النزوح وما سبقها.

في هذا السياق، بلغ مخيم جاماكور شرق الموصل الذي يضم 12 ألفا طاقة الاستيعاب القصوى حيث لم تبق فيه أية خيمة فارغة، يأتي ذلك في ظل غياب شبه كامل للحكومة العراقية وصعوبة وصول المنظمات الإنسانية إلى المخيم.

واستعادت القوات العراقية منذ بدء الهجوم على غربي الموصل منذ شهر مطار المدينة والمجمع العسكري والمجمع الحكومي الرئيسي وشريطا من الأحياء في الجنوب الغربي من المدينة.

وأصبحت الموصل المعقل الرئيسي لتنظيم الدولة منذ أن أعلن أبو بكر البغدادي قيام ما سماها "دولة الخلافة" على أراض في العراق وسوريا من جامع النوري بالموصل في يوليو 2014.