25/08/2009

نافذة مصر ألمانيا / أنس أحمد :

رفضت الحكومة السويدية الاعتذار رسميا عن مقال لصحيفة أفتونبلادت السويدية التي نشرت مقالا مفاده أن الجيش الإسرائيلي استأصل أعضاء لقتلى فلسطينيين للإتجار بها. في الوقت الذي تصف فيه إسرائيل المقال بأنّه معاد للسّامية.

 يأتي ذلك بعد مطالب إسرائيلية متعدّدة بالاعتذار رسميا عن مضمون المقال، الذي وُصف في إسرائيل بأنّه معاد للسّامية. وكانت الحكومةالإسرائيلية برئاسة بنيامين نتانياهو قد طالبت السّويد بالاعتذار رسميا عن المقال المذكور، إلاّ أن نظيره السّويدي فريدريك راينفالد  أبدى عدم تفهّمه لهذا المطلب، حيث قال "إذا كان المقصود بالسّويد الحكومة السّويدية، فلا أحد يمكنه إجبارنا على كسر ثوابتنا"، مشدّدا في الوقت نفسه على أن بلاده تريد الحفاظ على هذه الثوابت، التي تحظر على الحكومة التدخّل فيما تكتبه الصحف.

يشار في هذا السياق إلى أنّ متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، اتّهم قبل يومين، الحكومة السّويدية باستخدام حريّة

التعبير "ذريعة" لعدم إدانة مقال نشرته الصحيفة السويدية.

 وقال  وزير الخارجية السويدي كارل بيلت إن الاعتذار عن المقال ليس من مسؤوليات حكومته وإنّما هو أمر راجع للصحيفة .

 يشار إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتانياهو طالب أمس الأحد في جلسة الحكومة الأسبوعية بإدانة المقال، فقد نقلت وكالة فرنس بريس عن مصدر رسمي إسرائيلي أن بنيامين نتانياهو قال "نحن لا نطلب اعتذارات من الحكومة السويدية، بل نريد منها إدانة".