15/06/2009

نافذة مصر / المركز الفلسطيني للإعلام :

استُشهد فجر اليوم الممرض هيثم عبد الله عمر (28 عامًا) أحد أنصار حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الخليل؛ بعد تعرضه للتعذيب حتى الموت في سجون ميليشيا عباس في الضفة الغربية المحتلة.

وأكدت مصادر في حركة "حماس" بالضفة الغربية  استشهاد الممرض هيثم عبد الله عمر (28 عامًا) بعد تعرُّضه للتعذيب حتى الموت على مدار أربعة أيام، وأوضحت المصادر أن الشهيد نُقِلَ إلى أحد المشافي نتيجة التعذيب والتنكيل، وأُعلنت وفاته فجر اليوم.

يُذكر أن الشهيد من قرية بيت الروش الفوقا في دورا الخليل، وهو عضو الهيئة الإدارية في الجمعية الخيرية الإسلامية، ويعمل ممرضًا في عيادة دورا التابعة لوزارة الصحة، ومتزوِّجٌ ولديه طفلان، وسبق أن تعرض للاختطاف في سجون الاحتلال، وكان قد اختُطف على يد جهاز المخابرات بعد اقتحام منزله في قرية بيت الروش الفوقا بصورة همجية بتاريخ 10-6-2009م

حمَّلت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" محمود عباس رئيسَ السلطة المنتهية ولايته وحركةَ "فتح" مسؤوليةَ قتل الممرض هيثم عمر (28 عامًا)؛ من جرَّاء التعذيب في سجون ميليشيا عباس في الخليل، مشددةً على أن هذه الجريمة تؤكد انسلاخ ميليشيا عباس وفياض من أيِّ انتماء للدين أو للوطن، وتستوجب وقفةً قويةً من الجميع.

وقال فوزي برهوم : "إن هذه الجريمة بكل المعايير وبكل المقاييس تؤكد صحة حديث حركة "حماس" عن أنَّ ما يتعرَّض له أبناؤنا في سجون عباس وفياض فاقَ كلَّ التصورات، وهو تعذيبٌ حتى الموت، وفاق ما يقوم به العدو الصهيوني ضد أبناء شعبنا".

وأشار إلى أن هذه الجريمة بمثابة تأكيد لأن ما تقوم به ميليشيا عباس وفياض في الضفة ليست أحداثًا عابرةً أو عشوائيةً أو لها أيُّ علاقة بالقانون كما يدَّعون، وأضاف: "إنما هو مشروعٌ استئصاليٌّ واجتثاثيٌّ لحركة "حماس"، بحسب الخطة الصهيونية والدايتونية، التي تستهدف إنهاء برنامج المقاومة، وقيام سلطة بوليسية قمعية؛ مهامُّها قمعُ الشعب الفلسطيني، وتجريدُه من إرادته، وحمايةُ الاحتلال".

واعتبر المتحدث باسم "حماس" أن هذه الجريمة بمثابة رسالة سريعة وفورية من أبو مازن وحركة "فتح" إلى الرعاية المصرية للحوار وللجنة الميدانية التي بدأت لقاءاتها أمس، مجدِّدًا تحميل أبو مازن شخصيًّا وقواته وحركة "فتح" مسؤولية كل هذه الجرائم.

وأردف قائلاً: "على مصر تحديدًا والفصائل الفلسطينية أن تقولَ كلمتها، وتضعَ "فتح" عند مسؤوليتها، وإما أن تكون "فتح" مع الحوار وإنهاء الانقسام ووقف كل جرائمها بحق أبناء "حماس"، أو أن تعلن مصر والفصائل مسؤولية "فتح" عن تدمير كل الجهود المبذولة باتجاه المصالحة".

ودعا برهوم المنظمات الحقوقية والإنسانية إلى أن تقوم بدورها في الكشف عن كثير من المعتقلين السياسيين في سجون ميليشيا عباس وفياض، والكشف عن مصيرهم المجهول الذي بات بالفعل لا يعرف عنه أحدٌ شيئًا