وسط احتفالات صاخبة، أحيا الكيان الصهيوني الذكرى الحادية والستين لاغتصاب أرض فلسطين على يد اليهود الصهاينة، فيما أظهر استطلاع للرأي أن غالبية الشباب اليهودي لا يريد العيش داخل الكيان الصهيوني.

 
ونشرت صحيفة "هاآرتس" العبرية على موقعها الالكتروني نتائج هذا الاستطلاع الذى أفاد بأن 30% من الشباب الصهيوني الذين تتراوح أعمارهم ما بين 12-18 عامًا لا يرغبون العيش فى "إسرائيل" ويريدون الهجرة منها إلى أي دولة أخرى، إذا ما أتاحت لهم الظروف ذلك؛ نظراً لأنهم يتوقعون مستقبلاً كئيباً ينتظر الدولة العبرية.
 
بحثًا عن أوضاع أكثر هدوءًا:
 
وأظهر الاستطلاع أن 45% من الشباب الصهيوني يريدون ترك الكيان الصهيوني من أجل البحث عن نمط وأسلوب حياة جديدة فى دولة أخرى، ولأن الأوضاع فى أى دولة ستكون أكثر هدوءاً من الأوضاع داخل الكيان الصهيوني.
 
وحسبما ذكرت صحيفة "هاآرتس" فقد كشف الاستطلاع أن 22% فقط من الشباب الصهيوني يريدون العيش داخل الدولة العبرية، وهى نسبة ضئيلة للغاية مقارنة باستطلاعات من هذا النوع تجرى فى دول أخرى.
 
وأعرب القائمون على الاستطلاع عن قلقهم البالغ من نتائجه، لاسيما وأن ربع الشباب اليهودي فى "إسرائيل" لا يتوقع لها مستقبلاً جيداً، فيما أعرب 45% منهم عن ترددهم فى العيش بها أو مغادرتها للأبد.
 
وكان قادة يهود قد دعوا في وقت سابق الحكومة الصهيونية للتخلي عن مخططها الرامي لزيادة الهجرة اليهودية إليها؛ وذلك بسبب انعدام الأمن. لافتين إلى أن وجود الجاليات اليهودية بحجم كبير في الدول الأخرى، وخاصة في الولايات المتحدة وفرنسا، مهم للتأثير على دوائر صنع القرار في تلك الدول، على حد قولهم.
 
وفي وقت سابق من هذا العام، توقع تقرير لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA انهيار "إسرائيل" خلال العشرين عاماً المقبلة، معتبرًا أن ذلك أمر محتوم ولا مفر منه.