أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال استقباله لرئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي "نتنياهو" أنه "ستكون هناك عملية سلام كبيرة تضمن قطعة أكبر من الأرض وتتضمن اشراك حلفاء عرب فيها"، جاء هذا ضمن المكاتبة الكاملة لحديث ترامب ونتنياهو، والتي نشرت عبر الموقع الرسمي للبيت الأبيض عبر الإنترنت. رابط المكاتبة من موقع البيت الأبيض : اضغط هنا

نرامب قال نصا : "نعم نسعى إلى التوصل إلى مبادرة سلام جديدة وعظيمة، ليس فقط بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بل ستتضمن الكثير من الدول العربية الأخرى... الأفكار الجديدة المتعلقة بعملية السلام تتضمن إشراك الحلفاء العرب، وستكون عملية سلام كبيرة وتتضمن قطعة أكبر من الأرض"، في إشارة إلى شبه جزيرة سيناء.

يأتي هذا بعد يومين من تغريدة وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي الدرزي "أيوب قرا" قال فيها، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيتبنيان في اجتماعهما في واشنطن غدا الأربعاء خطة قائد الانقلاب في مصر عبد الفتاح السيسي إقامة دولة فلسطينية في سيناء وقطاع غزة.



تاريخ مقترح بيع أرض سيناء لإسرائيل


نكبة 1948 ..

بعد نكبة 1984 واجتياح الصهاينة للأراضي الفلسطينية، وتأسيس دولة الاحتلال الإسرائيلي، عُرض مقترح أمريكي إسرائيلي لاقامة،كيان فلسطيني على أراضي سيناء، وكان ابرز المقترحات هو  ( مشروع " جونسون - الأونروا " 1953 ) .. ووافقت وقتها الحكومة المصرية .. لكن الفصائل الفلسطينية رفضت.

توالت بعدذلك عدة مقترحات أهمها : ( مشروع داغ همرشولد 1959 ـ مشروع جوزيف جونسون 1962 ـ مشروع ألون الوطن البديل 1968 - مشروع داونا ارزت 1997 ) وكلها استهدفت توطين الفلسطينين على اراضي سيناء بأموال أمريكية اسرائيلية.


دينيس روس 2009 وخطة «جيورا إيلاند»

الخطة كانت تسمى "جيورا إيلاند" وعرضها دنيس روس المبعوث الأميركي على الرئيس المخلوع حسني مبارك مقابل 12 مليار دولار ومساحة من الأراضي في النقب.

رفض مبارك الخطة، التي كانت تفاصيلها كالآتي :

تقوم على مضاعفة مساحة غزة مرتين أو ثلاث مرات، بضم 600 كيلو من سيناء للقطاع، لتكون هناك فرصة لبناء مدن جديدة للفلسطينيين فى سيناء مع إقامة ميناء بحرى ومطار دولى.

تشمل الخطة ضم المساحة المذكورة، لتتجاوز مساحة غزة حدود 1967، فى مقابل منح مصر 600 كيلو من صحراء النقب فى جنوب إسرائيل.


وثيقة (ها آرتز)  2014

كشفت صحيفة “هآرتز” الصهيونية في الثاني من أغسطس 2014 النقاب عن اقتراح تم مناقشته في وزارة البيئة الإسرائيلية حول طرق حل مشكلة غزة وتوفير متنفس بحري للقطاع، مضيفة أنه خلال الاجتماع تم مناقشة وثيقة حول هذا الشأن تحت عنوان “ميناء العريش – حل غزة”.

وتضيف الصحيفة الصهيونية أن الوثيقة اقترحت منح الفلسطينيين متنفس بحري بديل في مدينة العريش التي تبعد عن جنوب رفح بنحو 45 – 50 كيلو متر، مشيرة إلى أن ميناء العريش شهد خلال العامين الماضيين أعمال تطوير وتوسعات كبيرة، بحيث يصبح ميناء تجاري ذو مياة عميقة على غرار ميناء إسدود.

تلا ذلك بعد شهر تحديدا، نشر إذاعة الجيش الاسرائيلي تقريرا قالت فيه ان السيسي قال لمحمود عباس نصا ” اقبل بمقترح سيناء كبديل عن فلسطين .. عمرك دلوقتي 80 سنة .. لو مقبلتش فاللي هييجي بعدك هيقبل بيه ".

وبرغم  نفي السيسي التقرير ككل، إلا أن  رئيس الأمن الداخلي الاسرائيلي ( يعقوب بيري ) قال " كرم السيسي في الاقتراح أذهلنا "، وهو أيضا ما أكده "محمود خلال  في مؤتمر لحركة ( فتح ) .. وأكد رفضه للعرض. مزيد من التفاصيل عبر الرابط التالي : اضغط هنا http://bit.ly/2ksgZy4

إلا إن عباس كعادته، عاد بعد عام وكذب في ادعائه ان جكاعة الإخوان المسلمين من عرضت عليه هذا العرض أثناء حكم الرئيس مرسي، وهو ما نفته الجماعة.

حملة جيش الانقلاب لعزل رفح

في اكتوبر 2014 قرر نظام السيسي شن حملة عسكرية لإقامة ما يسمى بـ (المنطقة العازلة) على حدود رفح .. وهدم أكثر من  680 منزلا، ونقل مئات السكان إلى أماكن اخرى في سيناء، بحجة محاربة الإرهاب.



2017

بعد التسريب الشهير بين وزير خارجية السيسي ومستشار نتنياهو القانوني، حول "تيران وصنافير" قدم أحد أعضاء برلمان الانقلاب طلب احاطة لمناقشة المكالمة ، باعتبار التواصل بهذا الشكل يمس الأمن القومي المصري ويفتح جدلا لطبيعة علاقة النظام المصري بإسرائيل في قضايا سيناء.

في الـ 14 فبراير 2017  تغريدة الوزير الاسرائيلي ( يوب قرا) البارز في حزب الليكود الحاكم والمقرب من نتنياهو، قال فيها : " سوف يتبنى ترامب ونتنياهو خطة الرئيس المصري السيسي بإقامة دولة فلسطينية في غزة وسيناء بدلا من الضفة الغربية " .

 في نفس اليوم .. اسرائيل تسحب سفيرها في مصر بحجة ( دواعي امنية وخوفا على حياته)

15 فبراير 2017 ، ترامب يصرح :ستكون هناك عملية سلام كبيرة تضمن قطعة أكبر من الأرض وتتضمن اشراك حلفاء عرب فيها".

 


المصادر :

المدون/ أحمد محسن

صحف : الوطن - العربية - الحدث الفلسطينية- موقع البيت الأبيض- تويتر