بيان رقم 3 من الحركة الطلابية بهندسة عين شمس
" الدَولة تُرهب الطُلاب "
تابعت جموع الطلاب فى مصر صباح اليوم مشهدَ اغتصابَ الحرمِ الجامعى بكلية الهندسة جامعة عين شمس ؛ حيثُ حاصرت تشكيلاتُ الأمن المركزى الحرمَ الجامعى وسط رضا من إدارة الكلية التى استضافت قياداتِ الشرطةِ داخل الحرم ؛ لتُشاركها دَورها الذى عَجِزت عنه فى تسيير أمور الكلية !
تشكيلاتُ مسلحةٌ تُحاصِر طُلاباً عُزَل ، لا حِيلةً لهُم ، جاءوا يؤدون امتحاناتهم تحت تهديد السلاح ... أى جامعة تلك ؟!! و أى تعليم ذاك ؟!! ... إنه إرهاب الدولة!!
إنَ الإِدارةَ التى تَحتمى فى مِيليشياتِ مُسلحة خوفاَ من طلابها ، هى إدارة لا تستحق ان تؤتمن على هؤلاء الطلاب ! كُنا نُطالبكم تَبرئة ذمتكم من التواطؤ فى قتل إسلام ؛ فلم تدخروا جهداَ أن تُعلنوها صراحة عالية مدوية أنه لا يشغل بالكم أى طالب من الأساس !
لن نطالبكم بالرحيل ؛ لأن الاستقالة فى مثل هذه المواقف شرفٌ لا يناله الجبناءُ !
و لكن يكفينا قولا لكم : إنكم سقطتم فى أعيننا ، و لن تقوم لكم قائمة مرة أخرى ، و من هذا المنطلق فإننا لا نستغرب أن تتستروا على قتلى زميلنا ! فإلى مزبلة التاريخ اذهبوا غير مأسوفِ عليكم .
زملاؤنا الطلاب - وقود معاركنا فى الماضى و الحاضر و المستقبل - ... كما عاهدناكم فى بياننا الأول أن حِرصنا على الإتيان بحق إسلام لا يُنقص من حِرصنا على سلامتكم الشخصية مثقال ذرة ، و بناء عليه نود أن نخبركم أننا نعلن تعليق تحركاتنا التصعيدية على الأرض حرصا على سلامكم الشخصى و سنستمر فى معركتنا الإعلامية و الحقوقية ... سنلجأ إلى تدويل القضية و لن نكتفى بمقاضاة الداخلية فقط بل سنقاضى النظام المصرى باكمله .
إن التاريخ لا يغفر للجبناء تخاذلهم ، والله لم نكن يوما جُبناء ، و سنمضى فى طريق العودة بحق زميلنا دون عودة .
زملاؤنا الطلاب ... لقد بدءنا فى التواصل مع منظمات المجتمع المدنى ، و المنظمات الحقوقية ، و وسائل الإعلام المحلية و الدولية . سوف نلاحقهم فى كل المحافل ، ستكون ذكرانا لعنة تطاردهم فى أحلامهم و يقظتهم ؛ فكونوا لنا زادا فى السفر .
و أخيرا إلى إدارة الكلية ... يوما ما سوف تتحرر الجامعة من احتلالها ، و سوف نقتص منكم وقتها أشد قصاص ... هذا عهدنا إليكم ، و إن الأيام دُول ، و إن غدا لناظره قريب