ببالغ الحزن و الأسي الذي يعتصر قلوب كل من بقي في قلبة ذرة من إنسانية، تنعى جماعة الإخوان المسلمين شهداء مصر من شبابها الطاهر الذين سقطوا بلا ذنب أو جريرة ارتكبوها، ضحايا لسلطة دموية أوغلت في قتل المصريين، وأطلقت يد القتل والبطش للتغطية جرائمهم التي اقترفتها أيديهم بحق الوطن والمواطنين.
وفي جريمة لا تقل دناءتها عما قامت به قوات الانقلاب العسكري من مذبحة بحق جماهير ومشجعي نادي الزمالك أمام إستاد الدفاع الجوي، تواصلت أحداث المبارة بشكل طبيعي وصاحبها إعلام تجرد من أدني معاني الإنسانية ليشاركوا جميعًا في جريمة مركبة مع سبق الإصرار والترصد.
إن الإخوان المسلمين وهم يتقدمون بخالص العزاء لأسر الشهداء وذويهم ليؤكدون أن ما كانت الأمور لتصل إلى هذا الإجرام إلا في وجود هذه الطغمة الحاكمة الخائنة التي لا ترى في المصريين إلا شعبًا جائعًا يمثل عبئًا عليها، ولا يرون مكانًا في مصر لغيرهم، وشعبًا لا يسمع له صوت أو حتيىيطمع في مشاهدة مباراة كرة قدم.
إن اليد الآثمة التي قتلت شهداء استاد بورسعيد هي اليد نفسها المجرمة التي قتلت شهداء ثورة 25 يناير ومحمد محمود ومجلس الوزراء وماسبيرو والحرس والمنصة ورابعة والنهضة وسيارة الترحيلات وغيرها من المذابح، وهي اليد نفسها الملعونة التي قتلت شهداء استاد الدفاع الجوي.. إنها يد العسكر والداخلية وأجهزة الانقلاب المجرمة الآثمة.
ستبقى دماء كل الشهداء تضيء طريق الثورة علي الظلمة والفسدة.. وستظل آهات الشهداء ودعوات اﻷمهات لعنة تطارد كل القتلة و المجرمين.
وإننا لنعلن تمسكنا وإصرارانا على استعادة حقوق الشهداء جميعًا الذين سقطوا على أيدي العسكر منذ ثورة 25 يناير، وحتى الآن فإننا ندعو كل جماهير الشعب المصري إلي الوقوف صفًّا واحدًا حتى إسقاط ذلك الانقلاب الدموي ودحره واستعادة حرية الشعب وإرادته المسلوبة.
(وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ اِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْاَبْصَارُ * مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ اِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَاَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء)
الإخوان المسلمون ....
الاثنين 20 ربيع الثاني, 1436 هـ الموافق 9 فبراير2015