في موجةٍ جديدةٍ للثورة المصرية المجيدة يحتشد المصريون في جمعة الثامن والعشرين من نوفمبر تمسُّكاً بهويَّتهم وانتصاراً لثورتهم السلمية.
وإذ يثمِّن الإخوان المسلمون هذه الدعوة حفاظاً على هوية الأمة والتى ناضل الشعب المصرى والإخوان جزءٌ منه من أجلها فإن الإخوان المسلمين يؤكدون أن هوية الأمة هى مصدر نهضتها وأساس تحررها ولن يقبل الشعب المصرى بطمس هويته والحرب على مقدساته وتدمير المساجد وحرق المصاحف وقتل شبابه وسحل نسائه.
إن حالة التوتر البالغ التى أصابت أركان الانقلاب وأبواقه الإعلامية ومشايخ سلطته الذين استحلوا الدماء وصمتوا عن انتهاك الأعراض وتجرأوا على مقام الأنبياء، كل ذلك أظهر هشاشة الإنقلاب ويؤكد أن زواله أصبح قريباً بإذن الله.
يؤكد الإخوان المسلمون على حق كل فصيلٍ من فصائل الشعب المصري فى التعبير عن رأيه بحريةٍ كاملةٍ دون تخوينٍ أو تكفيرٍ.
إن الإخوان المسلمين يحذرون من ارتكاب سلطة الانقلاب الدموي وأجهزة أمنه ومخابراته أعمال تخريبٍ أوتدميرٍ أو قتلٍ للأبرياء ومحاولة إلصاق ذلك بثورة الشعب المصرى السلمية وتاريخ الانقلاب في هذا الإجرام واضحٌ للجميع.
يؤكد الإخوان المسلمون على استمرارهم مع أبناء شعب مصر الحرِّ في ثورتهم متمسِّكين بهويَّتهم حتى انتزاع كامل حقوقهم محققين بإذن الله أهداف ثورة 25 يناير من عيشٍ وحريةٍ وعدالةٍ اجتماعيةٍ وكرامةٍ انسانيةٍ.
"وَيَقُولُونَ مَتى هُوَ قُلْ عَسى أَنْ يَكُونَ قَرِيباً"
حفظ الله مصر من كل مكروهٍ وسوءٍ
والله أكبر ولله الحمد
الإخوان المسلمون
في الأحد 01 صفر, 1436 هـ= الموافق 23 نوفمبر2014م