ظهرت نتائج لقاء قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، مع رئيس المؤتمر اليهودي العالمي، "رونالد لاودر" وبرفقته "موشى رونين" -نائب رئيس المؤتمر- سريعًا حيث ألغي الكيان الصهيوني زيارة أهالي أسرى قطاع غزة، لذويهم في سجون كيان العدو الصهيوني، التي كانت مقررة صباح غدًا الاثنين.

 
وقالت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة سهير زقوت: إن "السلطات الصهيونية أبلغتنا مساء الأحد بإلغاء زيارة أهالي أسرى القطاع لأبنائهم في سجون إسرائيل التي كانت مقررة صباح الاثنين".
 
وأوضحت زقوت في تصريح لمراسل "الأناضول" للأنباء، أن الجانب الصهيوني لم يبلغ الصليب الأحمر بأسباب إلغائه للزيارة.
 
واستأنف كيان العدو الصهيوني زيارة برنامج زيارات أهالي أسرى القطاع بعد منع دام 6 سنوات، عقب توقيع اتفاق بين قادة الأسرى في السجون الصهيونية، وإدارة مصلحة السجون الصهيونية، بوساطة مصرية، في مايو من عام 2012.
ويسمح الكيان الصهيوني، لعدد محدود من الأطفال بزيارة ذويهم في السجون، على أن يخضعوا لشروط "أمنية" إسرائيلية، أبرزها ألا يزيد عمر الطفل الزائر عن 10 أعوام.
 
يأتي هذا بعد ساعات من زيارة رئيس المؤتمر اليهودي العالمي، رونالد لاودر، وبرفقته موشى رونين، نائب رئيس المؤتمر.
 
وقال السيسي، الأحد: "إن هناك اتصالات تقوم بها مصر من أجل احتواء التوترات بين الجانبين الفلسطيني والصهيوني، معربًا عن تطلعه لامتناع الجانب الإسرائيلي عن اتخاذ أي خطوات تصعيدية تجاه السلطة الفلسطينية".
 
جاء ذلك بحسب بيان رئاسي، صادر ، عقب لقاء جمع السيسي برئيس المؤتمر اليهودي العالمي، رونالد لاودر، وبرفقته موشى رونين، نائب رئيس المؤتمر بمقر الرئاسة، شرقي القاهرة.
 
وتعتبر هذه الزيارة هي الأولى من هيئة يهودية تمثل الجاليات اليهودية في 100 دولة لقائد الانقلاب العسكري منذ تنصيبة  زوراً رئيسًا بعد الانقلاب في يونيو الماضي.
 
وخلال اللقاء الأول، تناول السيسي بحسب بيان رئاسة الانقلاب "الاتصالات التي تقوم بها مصر من أجل احتواء التوترات بين الجانبين الفلسطيني والصهيوني".
 
وأعرب السيسي خلال لقاء الوفد اليهودي عن "تطلعه لامتناع الجانب الإسرائيلي عن اتخاذ أي خطوات تصعيدية إزاء السلطة الفلسطينية، لاسيما في ظل التطورات الراهنة في أعقاب قبول عضوية فلسطين بالمحكمة الجنائية الدولية".
ودعا السيسي، بحسب البيان ذاته، رونالد لاودر رئيس المؤتمر اليهودي العالمي إلى "بذل المساعي من أجل إقناع المسئولين والرأي العام في إسرائيل بأهمية تحقيق السلام في المنطقة".
 
وقال قائد الانقلاب إن "التحديات الراهنة في المنطقة لا يمكن مواجهتها بالقوة المسلحة وحدها، بل لابد من التوصل لتسوية سلمية مع الفلسطينيين تقوم على حل الدولتين، وتلبي تطلعات الشعب الفلسطيني في إقامة دولة تعيش في سلام وأمن مع إسرائيل".
 
جاءت مطالبات السيسي بعدما أبدى لاودر، بحسب بيان الرئاسة، اهتمامًا بـ"التعرف على رؤية السيسي إزاء التطورات التي تموج بها المنطقة، ولاسيما على صعيد العلاقات بين الإسرائيليين والفلسطينيين".
 
وأوضح "لاودر" "إن المؤتمر اليهودي العالمي يُمثل الجاليات اليهودية في 100 دولة حول العالم، على اقتناع تام بمحورية دور مصر لكونها ركيزة الأمن والسلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط".
 
وأشار إلى متابعتهم باهتمام لـ"الخطوات الجادة التي يتخذها السيسي على المستويين الداخلي والدولي".
 
وأكد "لودر" على "أهمية أن يحذو كل قادة المجتمع الدولي حذو الرئيس (السيسي) وأن يقبلوا على خوض الحرب ضد الإرهاب بشجاعة، بدلاً من الإكتفاء بإصدار بيانات إدانة للعمليات الإرهابية".