أثارت تصريحات الكاتب والروائي علاء الأسواني التي هاجم فيها جماعة "الإخوان المسلمين" مؤخرًا، الجدل بين متابعيه على منصات التواصل الاجتماعي بعد أن اتهمها بشراء أصوات الناخبين بـ "الزيت والسكر" و"خيانة" ثورة 25 يناير 2011 من خلال التحالف مع المجلس العسكري، مما دفع محسوبين على الجماعة إلى الرد عليه بلهجة حادة وتفنيد ادعاءاته بهذا الصدد.
وكتب الأسواني في تغريدة عبر حسابه في منصة "إكس":
- آخر انتخابات نزيهة في مصر حدثت عام ١٩٥٠
- الإخوان كانوا يشترون أصوات الناخبين الفقراء بالزيت والسكر.
- الإخوان خانوا الثورة وتحالفوا مع المجلس العسكري ضدها.
- المرحوم محمد مرسي تولى الرئاسة باتفاق مع المجلس العسكري
- مرسي لم يكن رئيسا وإنما مندوب مكتب الإرشاد في الرئاسة ولايمكن اعتباره مدنيا لأنه عضو في تنظيم يمتلك ميليشيات مسلحة
- ملايين المصريين رفضوا حكم الإخوان وطالبوا بانتخابات رئاسية مبكرة وهذا حقهم تماما
هذّه الحقائق يتجاهلها الإخوان دائما حتى لا يفسدوا عالم الأوهام الذي يعيشون فيه".
١-آخر انتخابات نزيهة في مصر حدثت عام ١٩٥٠
— علاء الأسواني (@AlaaAswany) November 5, 2025
٢- الاخوان كانوا يشترون أصوات الناخبين الفقراء بالزيت والسكر
٣- الاخوان خانوا الثورة وتحالفوا مع المجلس العسكري ضدها ،
٤-المرحوم محمد مرسي تولى الرئاسة باتفاق مع المجلس العسكري
٥- مرسي لم يكن رئيسا وانما مندوب مكتب الإرشاد في الرئاسة…
الخوض في أعراض الإخوان
وأبدى الدكتور يحيى غنيم، دهشته من هجوم الأسواني على الرغم مما يتعرض له الإخوان منذ الانقلاب على الرئيس المنتخب محمد مرسي، قتلاً واعتقالاً ومطاردة.
وقال عبر حسابه في منصة "إكس": رغم أن الإخوان غائبون عن المشهد السياسى المصرى تمامًا: فهم إما سجين وإما شهيد وإما مهَجَّرٌ طريد أو معتزل للبشر حوله لأن النظام حوَّل هؤلاء الجوار إما مخبرين أو خائفين من إخوانهم المقربين؛ لكن النظام السيساوى يصر على إلقاء كل فشله وخرابه وخزاياه على الإخوان المسلمين!!!".
وأضاف غنيم في سياق رده: "وإذا ظهر كاره للفشل أو متبرم من النظام-يتحدث وهو يتلفت-لايستطيع أن يمرر كلمة إلا بعد الوقوع فى أعراض الإخوان المسلمين!!!".
واعتبر أن ما يحدث الآن سببه "لعنة دماء الأطهار التى سالت بغير حق، ولعنة الإفتراء على الشرفاء بالكذب، ولعنة تسلط السفهاء على العلماء والفضلاء، ولعنة الإنقلاب وفقا لأجندة الأوغاد، ولعنة دوس إرادة شعب كان يرنو إلى الإنعتاق من الكرب، ولعنة المحادة لله ولرسوله وشريعته وزعم تجديد دين الله".
ومضى قائلاً: "لو كنتم جادين ولبلادكم مخلصين فعودوا عن هذه الجرائم مسرعين، وإلا لاردكم الله سالمين".
رغم أن الإخوان غائبون عن المشهد السياسى المصرى تماما:
— Dr.Yahya Ghoniem (@YahyaGhoniem) November 6, 2025
فهم إما سجين وإما شهيد وإما مهَجَّرٌ طريد أو معتزل للبشر حوله لأن النظام حوَّل هؤلاء الجوار إما مخبرين أو خائفين من إخوانهم المقربين؛
لكن النظام السيساوى يصر على إلقاء كل فشله وخرابه وخزاياه على الإخوان المسلمين!!!
وإذا ظهر…
عجرفة وانتفاخ أيديولوجي
ورد الكاتب الصحفي قطب العربي على الأسواني في تغريدة عبر حسابه في "إكس"، واصفًا إياهخ بأنه "نموذج للمريض السياسي بداء العجرفة والانتفاخ الأيديولوجي وكراهية الإسلام السياسي، رغم أن الكثيرين (إسلاميين وليبراليين) راجعوا مواقفهم واعترفوا بأخطائهم، لكنه ظل أسير لحظة مرض الاستقطاب التي كان هو شخصيا أحد أسبابها وعرابيها".
وأضاف: "يدعي دومًا في آخر تدويناته أن الديمقراطية هي الحل، وقد رسب شخصيًا في اختبار الديمقراطية منذ اللحظة الأولى، بينما خصومه الإسلاميين الذين خصص جل وقته لنقدهم نجحوا في هذا الاختبار عدة مرات، في كل الاستحقاقات الانتخابية بعد ثورة يناير، وحيث كان الاحتكام للإرادة الشعبية تحت قواعد شفافة، ورقابة محلية ودولية، لكنه كمريض بالانتفاخ الأيديولوجي والكراهية العمياء لم يحترم تلك الإرادة الشعبية، ونظر إلى الشعب نظرة فوقية تراه شعبا متخلفا لا يحسن الاختيار".
وتابع العربي في رده: "لم تشهد مصر في تاريخها انتخابات أنزه من ٢٠١٢ (البرلمان والرئاسة) التي جرت بكل شفافية ونزاهة، والتي فتحت البرلمان لجميع التحالفات والأحزاب من مختلف التيارات. كما شهدت منافسة قوية بين ١٣ مرشحا رئاسيا".
واعتبر أن "ادعاءات الأسواني بحق الإخوان هي نفس نسخة ٢٠١٢ لم يتجاوزها قيد أنملة رغم كذبها، فالسكر والزيت الذي كان يقدمه الإخوان للفقراء الذين لا يملك غالبيتهم بطاقات تصويت أساسًا، أصبحت تقدمه أحزاب أخرى في معسكر علاء نفسه وبشكل فج استهدافًا لأصواتهم".
واستطرد في رده: "والإخوان لم يمتلكوا ميليشيات كما زعم وإنما غيرهم من امتلك تلك الميليشيات، ومحمد مرسي رحمه الله فاز بأصوات المصريين ونجح مع حملته وحزبه وأنصاره في إفشال محاولات تزوير النتيجة من طرف المجلس العسكري، وكونه رئيسا سابقا لحزب الحرية والعدالة أو عضوا قياديا في جماعة الإخوان لا يقدح فيه، بل هذه هي طبيعة الأمور، ولو كان الفائز عضوا في تنظيم شيوعي أو تنظيم مسيحي فكان من الواجب احترامه من باب احترام إرادة الشعب".
وختم العربي، قائلاً: "علاء الأسواني كان داعما للانقلاب واكتوى بناره، ومع ذلك لم يشف من مرضه.. ربنا يشفيه".
الدكتور علاء الأسواني نموذج للمريض السياسي بداء العجرفة والانتفاخ الأيديولوجي وكراهية الإسلام السياسي، رغم أن الكثيرين (إسلاميين وليبراليين) راجعوا مواقفهم واعترفوا بأخطائهم، لكنه ظل أسير لحظة مرض الاستقطاب التي كان هو شخصيا أحد أسبابها وعرابيها، يدعي دوما في آخر تدويناته أن… pic.twitter.com/hswH9agTeP
— kotb elaraby (@kotbelaraby) November 6, 2025
داعم للانقلاب العسكري
بينما اتهم "المجلس الثوري المصري"، الأسواني بالوقوف في معسكر الانقلاب على الرئيس المنتخب محمد مرسي، على للرغم من حصوله على أصوات 13 مليون مصري.وقال: "وكأنه لم يكن هناك عملية ديمقراطية في مصر فاز فيها الرئيس #محمد_مرسي بمنصب رئيس الجمهورية بنسبة 51.73%!! أليس هذا هو نفسه #علاء_الأسواني الذي تجاهل أصوات ١٣ مليون مصري ورفض العملية الديمقراطية التي جاءت بمرسي، بل وقدم بحماسة دعمه لإزاحته بالقوة عبر الانقلاب العسكري؟ أم أنه نسي؟".
وكأنه لم يكن هناك عملية ديمقراطية في مصر فاز فيها الرئيس #محمد_مرسي بمنصب رئيس الجمهورية بنسبة 51.73%!! أليس هذا هو نفسه #علاء_الأسواني الذي تجاهل أصوات ١٣ مليون مصري ورفض العملية الديمقراطية التي جاءت بمرسي، بل وقدم بحماسة دعمه لإزاحته بالقوة عبر الانقلاب العسكري؟ أم أنه نسي؟ pic.twitter.com/9Y2oknC9VK
— المجلس الثوري المصري (@ERC_egy) November 5, 2025
محاسبة الإخوان وترك جرائم النظام
فيما انبرى الناشط هيثم أبو خليل للرد على تصريحات الأسواني على الرغمن من اعترافه بأن تجربة "الإخوان" عقب ثورة 25 يناير لم تكن جيدة، متسائلاً عن سر صمته على ما ارتكبته السلطة الحالية في مصر من جرائم وانتهاكات واسعة بحق المصريين بينما يحاسب الجماعة على عام واحد أمضته في السلطة.
وكتب أبو خليل: "يا علاء الأسواني.. أنا ممن يعتقد أن تجربة الإخوان لم تكن جيدة بل أحيانا فاشلة منذ بدء الثورة وحتى اليوم! فمن حقك أن تحاسب الإخوان على عام حكمهم! ولكن هناك 12 عامًا من القمع والدماء والفساد والخراب والتفريط على يد "إيزنهاورك" المزعوم!".
وأبدى استغرابه من صمت الأسواني على جرائم النظام الحالي، قائلاً له: "تركت يا علاء انقلابًا دمويًا، ومجازر بالجملة، وبيع مصر بالمتر، وفساد الأجهزة، وسجونًا امتلأت بالأبرياء لتحدثنا عن أزمتك مع الإخوان. بالطبع ليسوا هم السبب في وجودك الآن في فرنسا".
ووصف أبو خليل، الأسواني قائلاً: "يا علاء أنت نموذج للشخص الذي باع قلمه لهواه ففشل في مواجهة نفسه لأنه كان مغفّلًا يصفّق للطغيان ويبرّره باسم المدنية. الإخوان ليسوا ملائكة ولا إيزنهاورك!".
يا علاء الأسواني..
— Haytham Abokhalil هيثم أبوخليل (@haythamabokhal1) November 6, 2025
أنا ممن يعتقد أن تجربة الإخوان لم تكن جيدة بل أحيانا فاشلة منذ بدء الثورة وحتى اليوم!
فمن حقك أن تحاسب الإخوان على عام حكمهم!
ولكن هناك 12 عامًا من القمع والدماء والفساد والخراب والتفريط على يد "إيزنهاورك" المزعوم!
تركت يا علاء انقلابًا دمويًا
ومجازر بالجملة pic.twitter.com/e4deUYUsGK
وبيع مصر بالمتر
— Haytham Abokhalil هيثم أبوخليل (@haythamabokhal1) November 6, 2025
وفساد الأجهزة
وسجونًا امتلأت بالأبرياء لتحدثنا عن أزمتك مع الإخوان
بالطبع ليسوا هم السبب في وجودك الآن في فرنسا
يا علاء
أنت نموذج للشخص الذي باع قلمه لهواه ففشل في مواجهة نفسه لأنه كان مغفّلًا يصفّق للطغيان ويبرّره باسم المدنية
الإخوان ليسوا ملائكة
ولا إيزنهاورك! pic.twitter.com/KLfEGoEcvX

