قالت وكالة أنباء "أسوشيتيد برس" الأمريكية: إن قضية الرئيس المخلوع حسني مبارك تحولت من "محاكمة القرن" إلى "قضية غير مهمة" في مصر.

أضافت الوكالة: محاكمة القرن، التي راقبها الكثيرون في البداية بإثارة، سقطت إلى حد كبير من اهتمام الرأي العام، ويرجع ذلك جزئيًا إلى إطالة عملية المحاكمة وإعادة المحاكمة، بالإضافة إلى الاضطرابات اللاحقة التي غيّرت الأوضاع السياسية بالبلاد, مشيرة إلى أن أربع سنوات من الاضطرابات المنهكة، قللت من الحاجة الملحة لمحاسبة مبارك على مقتل أكثر من 900 متظاهر في عام 2011.
 
ورأت أن الحماس الثوري الذي اتسم به المصريون عام 2011 انطفأ إلى حد كبير وحل محله الإرهاق جراء ما شهدته البلاد من اضطرابات. وتابعت: معظم النشطاء المؤيدين للديمقراطية والذين تولوا دورًا مركزيًا في المظاهرات يقبعون الآن في السجون لمحاولتهم تنظيم مظاهرات مناهضة لسلطة قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي.

لفتت الوكالة إلى أن محاكمة مبارك واجهت تحديات منذ بدايتها، بسب بطئها وقلة الأدلة والمستندات المقدمة للنيابة، مشيرة إلى أن معظمها تم تدميره بعد ثورة 25 يناير من قبل المسئولين آنذاك.