قال موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، إن سلطات الانقلاب العسكري تواصل استغلال الهجمات في سيناء كمنصة للفرص السياسية، معتبرا أن تكثيف الحلول الأمنية وحملات العنف لن يخفف العبء على سيناء، ولن يقدم أي بارقة أمل لشعبها البائس .


وأضاف الموقع، في تقرير نشره اليوم الاثنين، إن القاهرة تستغل العنف ومستوى البؤس والفقر في سيناء إلى أقصى درجة، وتلقي اللوم على أطراف معينة وتعاقب أطراف أخرى، وهذه السياسة لن تتغير في القريب.

وتابع: "في سيناء مئات الآلاف من الناس معظمهم من الفقراء الذين يكافحون من أجل البقاء، والصعوبات فيها أسوأ من أي مكان آخر في مصر، وهذه المنطقة شاغرة من الصحفيين المستقلين، وتأتي أخبار متقطعة حول القتل والاعتقالات والتعذيب، وانتهاكات حقوق الإنسان ونادرا ما تليها تحقيقات مستنيرة".

وأشار موقع "ميدل إيست آي" البريطاني إلى أنه بعد الهجوم الأخير، ألقى قائد الانقلاب السيسي خطابا متلفزا وهو يحيط به حشد من الرجال في ملابس عسكرية، واتهم "أياد أجنبية" بالوقوف وراء الهجمات، حتى قبل إجراء أي تحقيق شامل أو وجود أدلة واضحة على ذلك.

ونوه الموقع بأن وسائل الإعلام الإسرائيلية أبدت اهتماما خاصا بالتدابير الأمنية المصرية، ولاسيما الأنباء حول خطط الحكومة الانقلابية لإقامة منطقة عازلة على طول حدود سيناء مع قطاع غزة.

ودافع الموقع عن حركة حماس، قائلاً إن الحركة مازالت تكافح للتعامل مع تداعيات الحرب مع إسرائيل، وإنهاء الحصار وليس لديها مصلحة في شن هجمات دموية على الجنود المصريين، التي من شانها أن تفاقم عزلتها وتطيل من معاناة سكان غزة.

وختم "ميدل إيست آي" بالقول: "القاهرة تنظر لسيناء بعين الشك وعدم الثقة، وتستغلها للفرص السياسية وتنفذ حملات عسكرية عنيفة واحدة تلو الأخرى، للتأكيد على أهمية الجيش. هذه الحلول العسكرية المرتجلة لن تحد من الهجمات في سيناء ولن تأتي بذرة أمل لشعبها البائس بل ستأتي بنتائج عكسية".