دعا نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا "بشير أطالاي"، الإعلام الدولي والمحلي وكافة السياسيين الي عدم الربط بين الإسلام والإرهاب، قائلاً " إن المسلمين هم أكثر المتضررين من تلك المنظمات (الإرهابية)" .

وأوضح "أطالاي"، في الكلمة الافتتاحية اليوم بالمؤتمر العربي التركي الرابع للعلوم الاجتماعية، بالأردن، أن تركيا تدعم بشدة لقاء علماء الاجتماع العرب، والأتراك، إضافة إلى دعمها للعديد من الفعاليات في هذا المجال.

وأشار إلى أن التعليم يعني تأهيل قوة بشرية، مبينًا أن بلاده حققت تطورًا كبيرًا في هذا المجال، وركزت مجددًا على التدريب المهني في تعليمها،
ولفتً الى أن تركيا رفعت سن التعليم الإلزامي من 8 سنوات إلى 12 سنة.

وتطرق نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم إلى بدء إعطاء المدارس في تركيا دروس التربية الدينية منذ المرحلة الابتدائية، مؤكداً أن بلاده تولي في نفس الوقت أهمية للحريات الشخصية، وتحترم حرية التعبير.

وقال : "إن تركيا حققت تطورًا في المجال الاقتصادي في الـ 12 سنة الأخيرة، ورفعت مستوى المعيشة، وأصبحت عضوًا في "مجموعة العشرين"، وباتت من بين أقوى 17 اقتصادًا في العالم، كما أننا نهتم بعضويتنا في منظمة التعاون الإسلامي بالتزامن مع تواصل العمل للإنضمام إلى الاتحاد الأوروبي".

ولفت "أطالاي" إلى التطورات الأخيرة في المنطقة، قائًلا: "يقع دور كبير على علماء الاجتماع في ظل الأحداث التي تعصف بمنطقتنا الآن، حيث يجب على علماءالاجتماع أن يحللوا بشكل جيد ماذا يحصل، فقد تحولت عواصم الحضارات، دمشق، وحلب، وبغداد (عاصمة الدولة العباسية)، إلى دمار".

و تطرق إلى الأعمال الإرهابية التي تشهدها المنطقة، قائلًا: "هناك منظمات إرهابية كالقاعدة وداعش، يعرّفون أنفسهم باسم الإسلام، فقد وُضع هؤلاء الإسلام جنبًا إلى جنب مع الإرهاب، ولكن من المستحيل أن يلتقي الإسلام، والإرهاب، والمسلمون هم أكثر المتضررين من تلك المنظمات".