قالت صحيفة "اندبندنت" البريطانية في افتتاحيتها اليوم، إنه بعد نجاح رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، في الانتخابات الرئاسية وفوزه بأكثر من 50 % من الأصوات، فإن "أردوغان" الذي يعتبر من أكثر رؤساء الوزراء في البلاد تأثيراً منذ 2002، سيتجه لإعادة هيكلة البلاد لتحقيق ما يصفه بـ"تركيا الجديدة" من خلال توليه منصب رئيس الجمهورية الأمر الذي سيعطيه وقتاً مناسباً.

وأضافت الصحيفة أن نتائج صناديق الاقتراع أظهرت تقدمه الكبير من الجولة الأولى لأول انتخابات رئاسية مباشرة عن منافسيه أحدهما الدبلوماسي السابق أكمل الدين إحسان أوغلو والثاني صلاح الدين دميرتاز.
 
وأكدت الصحيفة أنه لا يمكن التغاضي عن الطفرة الاقتصادية التي شهدتها تركيا خلال تولي أردوغان منصب رئيس الوزراء, لافتة إلى أن فوزه في الانتخابات الرئاسية يتوج مكانته في تاريخ تركيا بعد تحول تركيا إلى قوة اقتصادية إقليمية أثناء عقد من توليه رئاسة الوزراء.
 
ونقلت الصحيفة عن أحد المواطنين الأتراك في أثناء متابعته لنتائج الانتخابات قوله: "أردوغان رجل ورع، عزز مكانة تركيا اقتصاديا وعلى الساحة الدولية"، مضيفا "أردوغان يقف في جانب المستضعف ويدافع عن المظلومين في غزة في الوقت الذي يقف فيه العالم العربي صامتا".
 
ووعد أردوغان بممارسة كافة الصلاحيات الممنوحة له بموجب القوانين المحلية خلافا لأسلافه الذين لعبوا دورا شرفيا في المقام الأول.
وأضافت الصحيفة أن أردوغان يخطط لتعديل الدستور لتأسيس رئاسة تنفيذية بالكامل، مشيرة إلى أن الدستور الحالي يخول له تعيين رئيس الوزراء وأعضاء الهيئات القضائية بما في ذلك المحكمة الدستورية والمجلس الأعلى للقضاء.
 
وسجل حزب "العدالة والتنمية" الحاكم فوزا واضحا في الانتخابات المحلية التي جرت في مارس الماضي، على الرغم من أنه كان أصعب عام من تولي الحزب للسلطة.