08/05/2010

نافذة مصر / رويترز

قال مسؤول حكومي يوم أمس الجمعة انه لا خطط لدى الكيان الصهيوني لمراجعة سياساته النووية مهونا من شأن مساع للقوى العالمية خلال مؤتمر للامم المتحدة بشأن منع الانتشار النووي للترويج لجعل الشرق الاوسط منطقة خالية من الاسلحة الذرية.

وعلى أمل كسب التأييد العربي لفرض عقوبات على إيران دعت الولايات المتحدة والاعضاء الاخرون الدائمون بمجلس الامن الدولي يوم الاربعاء الى البحث عن سبل لتنفيذ مبادرة صدرت في 1995 تضمن جعل المنطقة خالية من الاسلحة النووية. ويفترض على نطاق واسع أن الدولة العبرية هي الدولة الوحيدة في الشرق الاوسط التي تمتلك أسلحة نووية.

وجاء الاعلان بعد حملة من مصر لتركيز الانتباه خلال مؤتمر معاهدة منع الانتشار النووي المنعقد حاليا على الدولة العبرية غير الموقعة على المعاهدة والتي جعلت التوصل الى سلام مع كل جيرانها شرطا مسبقا للانضمام الى المعاهدة.

وقال مسؤول صهيوني كبير لرويترز "لا جديد في ذلك .. ولا يوجد مبرر لتغيير السياسة من جانبنا."

ووزعت مصر التي ترأس مجموعة دول عدم الانحياز القوية المؤلفة من 118 دولة اقتراحا على الدول الموقعة على المعاهدة التي يبلغ عددها 189 دولة بعقد مؤتمر بحلول العام المقبل بخصوص اخلاء الشرق الاوسط من الاسلحة النووية تشارك فيه كل دول المنطقة.

ويقول دبلوماسيون غربيون ان الولايات المتحدة وروسيا تساندهما بريطانيا وفرنسا والصين تجري مفاوضات مع مصر من أجل التوصل الى اقتراح حل وسط مقبول.

وقالت الين توشر وكيلة وزارة الخارجية الامريكية أمام عدد من الموفدين والصحفيين يوم الاربعاء ان من الصعب تصور التفاوض على "أي نوع من المنطقة الخالية في غياب خطة سلام شامل تسير في مسار مواز".

وكانت مصر أول دولة عربية تبرم اتفاق سلام مع الكيان الصهيوني وذلك في 1979 لكن لم يحذو كثيرون حذوها.

وترفض ايران الاعتراف بالكيان الصهيوني .

وايران من الدول غير الموقعة على المعاهدة وأثار برنامجها لتخصيب اليورانيوم مخاوف غربية من أن تكون الجمهورية الاسلامية تسعى لصنع أسلحة نووية رغم نفي طهران لذلك.

وكانت مساعي ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما للحوار مع ايران قد دفعت بعض المحللين للتنبؤ بأن الولايات المتحدة ستعيد تقييم سياسة "لا تسأل .. لا تقل" التي تعود الى 40 عاما تجاه ترسانة نووية اسرائيلية يعتقد أنها تضم نحو 200 رأس ذري حربي ويعتبرها كثير من العرب والمسلمين تهديدا.

لكن المسؤول الصهيوني قال ان نهج الادارة بشأن هذه القضية "مطابق" حتى الان لنهج أسلافها.

ولا تؤكد الدولة العبرية او تنفي امتلاك اسلحة نووية بموجب استراتيجية "غموض" توصف بأنها تردع أعداءها وفي الوقت نفسه تتجنب استفزازات علنية يمكن أن تشعل سباق تسلح.

ورفض القائمون على حماية هذا الصمت الرسمي حقيقة مناقشة وضع الدولة العبرية خلال مؤتمر منع الانتشار النووي.

وتسهل معاهدة منع الانتشار النووي الموقعة في 1970 حصول الدول الاعضاء على الطاقة النووية في مقابل التعهد بعدم امتلاك اسلحة نووية