21/03/2009

قرر سفراء دول أجنبية كبرى مقاطعة حفل تنصيب رئيس مدغشقر الجديد اندريه راجولينا السبت في انتقاد دولي آخر لتوليه السلطة بطريقة غير دستورية.

وقال مساعد لرئيس مدغشقر السابق مارك رافالومانانا الذي تنحى الثلاثاء الماضي بعد أشهر من احتجاجات المعارضة "أبلغنا سفراء الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي أنهم لن يحضروا" مراسم تنصيب راجولينا.

ونقل عن السفير الأمريكي نيلز ماركارت قوله لصحيفة ميدي المحلية "لا أعتقد أني سأحضر" مضيفا أن "الوضع غير الدستوري" في مدغشقر في حاجة إلى قرار عاجل.

وقد وصفت الولايات المتحدة الجمعة ما حصل في مدغشقر بانه "انقلاب" اوصل الرئيس الجديد اندري راجولينا الى السلطة، واعلنت تعليق مساعداتها غير الانسانية لهذا البلد.

واعلن المتحدث باسم الخارجية روبرت وود ان "الولايات المتحدة تندد بالعملية التي ارغم في اطارها الرئيس مارك رافالومانانا على الاستقالة من مهام رئاسة جمهورية مدغشقر قبل ان يصبح اندري راجولينا رئيس الدولة حكما".

ورأى المتحدث خلال مؤتمر صحافي ان هذه العملية "غير ديموقراطية ومنافية لاحكام القانون".

وتابع "ان سلسلة الاحداث هذه تشكل انقلابا والولايات المتحدة لن تبقي على شراكتها الحالية القاضية بمساعدة مدغشقر".

وقال "على ضوء هذه التطورات، فان الولايات المتحدة تعلق مساعداتها غير الانسانية لمدغشقر".

وجمدت النرويج التي تقدم مساعدات سنوية لمدغشقر بحوالي 14 مليون دولار التمويل وقالت ان دولا اخرى ستحذو حذوها.

في ذات السياق علق الاتحاد الافريقي عضوية مدغشقر الجمعة وقالت الولايات المتحدة انها تعتزم وقف جميع المساعدات للجزيرة الواقعة في المحيط الهندي باستثناء الطاريء منها في تكثيف للضغوط بعد تولي المعارضة السلطة بدعم من الجيش.

وقال برونو نونجوما زيدويمبا سفير بوركينا فاسو لدى الاتحاد الافريقي ورئيس مجلس السلم والامن بالاتحاد "وقع انقلاب مدني وعسكري في مدغشقر."

واضاف ان المجلس "قرر تعليق مشاركة مدغشقر في هيئات واجهزة الاتحاد الافريقي."

وقال الاتحاد الافريقي ان امام الادارة الجديدة في مدغشقر ستة اشهر للدعوة الى اجراء انتخابات وفقا لما ينص عليه الدستور. وحدد راجولينا فترة انتقالية مدتها 24 شهرا.
وقال زيدويمبا ان الاتحاد الافريقي سيبحث في موعد لاحق احتمال فرض عقوبات.

وقال وزير دفاع جنوب افريقيا تشارلزنكاكولا ان الترويكا الامنية لمجموعة تنمية الجنوب الافريقي "سادك" ناقشت امكانية استبعاد مدغشقر من المجموعة وستحث الاعضاء على فرض عقوبات عليها خلال اجتماع يعقد في وقت لاحق من هذا الشهر.

وقال روينديفو مونجا رئيس الوزراء في حكومة راجولينا الانتقالية ان الحكومة الجديدة ستدافع عن قضيتها امام الاتحاد الافريقي والمجتمع الدولي.

واضاف عبر الهاتف "ما الذي يمكن ان يقولوه عن قتال من اجل الحرية والديمقراطية؟ وتساءل "ما الجريمة التي اقترفت؟"

واضاف "سنشرح للعالم كله قضيتنا... طالب الشعب بالحرية وهرع الجيش لدعم الحركة الشعبية لكنه لم يستول على السلطة...نحن على ثقة من ان المجتمع الدولي سيفهم ذلك."
واضاف مونجا انه لا يتوقع ان توقف الدول المانحة المساعدات قائلا انها مهتمة بتحقيق الاستقرار في مدغشقر على المدى الطويل.

 المصدر : العرب أون لاين