أطلق مجموعة من أهالي المعتقلين والمتعاطفين مع قضيتهم في مصر؛ مبادرة تحت شعار: "#الدفء_للمساجين"، وتهدف إلى الضغط المستمر حتى يتم الموافقة من إدارات السجون على دخول البطانيات والملابس الشتوية للمعتقلين في مصر كافة، بغض النظر عن انتماءاتهم أو قضاياهم.

وقالت المنسقة العامة للحملة: "الوضع غير إنساني بالمرة، ولهذا قامت الحملة بتبني هذه المبادرة. والتي هي إنسانية في المقام الأول"، وفق قولها.

وأضافت المنسقة التي فضلت عدم الكشف عن اسمها؛ أن توقيت الحملة مناسب، نظرا لموجة البرد الشديدة التي تجتاح مصر في هذه الفترة.

وأوضحت المنسقة أنه "لا يتوفر للمعتقلين أدنى الحقوق في التدفئة، ناهيك عن وضع الزنازين وأماكن الاحتجاز السيئة والتي في الأصل يعاني السجناء من ارتفاع الرطوبة بداخلها، ما أدى لإصابة الكثير منهم بأمراض جلدية عظمية، وحتى نفسية. أضف إلى ذلك منع دخول الأدوية و الإهمال الصحي التام للمعتقلين كلهم".

وبينت المنسقة أن الحملة بدأت في التواصل مع عدد من المنظمات الحقوقية، والهيئات الدولية، ومنظمات المجتمع المدني، كما فتحت أبوابها أمام كل من يستطيع أن يساهم في إنجاح تلك الحملة، مؤكدة أن الحملة مستمرة في الضغط بجميع الوسائل المتاحة إلى حين تحقيق مطالبها.

وتهدف الحملة إلى تحسين الظروف المعيشية للسجناء كافة، خاصة فى ظل برودة الطقس والتي تسببت بإصابات متعددة لكثيرين، وهو ما يتطلب سرعة إدخال احتياجاتهم من الأدوية والأغطية والملابس.
 
وناشدت الحملة في بيان لها؛ القوى والمنظمات الحقوقية للتضامن معها، وقالت: "على العالم أن يعرف أن أكثر من أربعين ألف معتقل سياسي في السجون المصرية يتعرضون للتعذيب البدني والنفسي بعدة وسائل، في ظل وضع صحي مترد نتيجة حرمانهم من الأمور الأساسية للحياة والأدوية".

وتستمر هذه الحملة حتى التاسع من يناير من العام المقبل. ويأمل القائمون على الحملة في أن ينجحوا في تخفيف معاناة المعتقلين في كل السجون والمعتقلات المصرية، علما بأن الحملة أنشأت حسابين لها على "فيسبوك" و"تويتر".

وتعرض صفحة الحملة على فيسبوك سلسلة تتضمن تعريفا ببعض المعتقلين في السجون المصرية. ومن بين هؤلاء، المعقتلة آية حجازي، حيث تعرض الصفحة صورتين لها إحداهما قبل اعتقالها والأخرى أثناء فترة الاعتقال.

وآية حجازي، وهي متخرجة من جامعة جورج تاون في الولايات المتحدة الأمريكية، معتقلة هي وزوجها منذ أكثر من 540 يوما، على خلفية عملها في "جمعية بلادي لحماية ودعم أطفال الشوارع"، بعدما تم توجيه اتهامات "ملفقة" إليها بـ"الاتجار بالأطفال واستغلالهم جنسيا وتشجيعهم على قلب نظام الحكم"، كما تقول صفحة الحملة.