أعادت الداخلية "هبة قشطة" طالبة جامعة المنصورة، إلى قسم أول بالمنصورة قبل قليل، بزعم "أخطاء في ملفها" وذلك بعد ساعات من وصولها إلى سجن دمنهور صباح أمس ،الأربعاء، إثر تصديق الحكم العسكري عليها - لأول مرة ضد معتقلة سياسية بعد يونيو ٢٠١٣ - بالحبس سنتين، و ٧ سنوات حبس لآخرين تم ترحيلهم أول أمس، الثلاثاء، لسجن "وادي النطرون"، هم الطلاب بجامعة المنصورة: ( عبد الرحمن شهيب، إبراهيم الكاتب، يحيى عقل)، ومعهم الأستاذ بكلية الطب "محمد سعد سرية".

هذا وذكر شهود عيان عدم قدرة "سرية" على السير أو الصعود لعربة الترحيلات، وردد صارخاً : "أنا بموت، أنا زارع كبد، ارحموني"، ووفقا لأسرته، فقد أجرى "سرية" عملية زرع كبد عام 2007 ويحتاج لرعاية طبية خاصة وهو بالطبع ما لم يتوفر له داخل السجون في ظل التعنت ضده في إدخال الأدوية الخاصة به.

ويرجع اعتقالهم جميعًا من داخل جامعة المنصورة، في 30 أكتوبر من العام الماضي، بعد اعتداءات عليهم من قبل الأمن الجامعي، كشفتها مقاطع فيديو مصورة، وظهرت آثارها في جروح وكدمات على الطلاب أثناء عرضهم في اليوم التالي على نيابة أول المنصورة، والتي وجهت إليهم تهم أبرزها: (الانتماء لجماعة الإخوان الإرهابية، القيام بـأعمال شغب وعنف داخل الجامعة، التظاهر وإثارة الشغب وإتلاف واجهة المبنى الإداري)، وأُحيلت القضية إلى القضاء العسكري في السادس من يناير الماضي