ببدلة الإعدام للمرة الأولى، ظهر أمس "إبراهيم يحيى عزب" - خريج كلية الصيدلة جامعة المنصورة، والصادر ضده حكمان بالإعدام - أثناء إعادة محاكمته في القضية المعروفة بـ "خلية السويس" أمام محكمة جنايات القاهرة، والتي قررت تأجيل الجلسة للثاني من نوفمبر المُقبل لاكتمال هيئة الدفاع عن المعتقلين.

وأثارت صورة "عزب" التي تداولتها مواقع إلكترونية عديدة، غضب الكثير من النشطاء الرافضين لأحكام الإعدام الجائرة بحقه، وقالت والدته في مداخلة فضائية: "بدل ما أجهز لإبراهيم بدلة العريس اشتريت قماش أحمر لبدلة الإعدام، خيرة شباب مصر يلبس بدل الإعدام!"، بينما قالت شقيقته على صفحتها: "والله ابتسامتك بردت قلبي وقلوبنا كلنا.. إحنا بنصبر لما نشوف ابتسامتك .. بنصبر لما نشوف الأمل في عيونك .. إنت بطل وهتفضل بطل، يا رب احميه .. يارب انصره على كل ظالم".

ووفقًا للمنظمة "العربية لحقوق الإنسان" ببريطانيا، فقد "اعتقل "عزب" من أحد شوارع المنصورة بتاريخ 6 مارس 2014 واقتيد إلى مكان مجهول وبعد يومين فوجئت الأسرة بوزارة الداخلية وقد بثت مقطعًا مصورًا له مع آخرين، يقوم فيه بالاعتراف بتكوين خلية إرهابية بالمنصورة تقوم بأعمال تخريبية بالبلاد وتعتنق أفكارًا تكفيرية، وكان واضحًا عليهم جميعًا آثار الضرب والتعذيب، وأضافت الأسرة أن آثار التعذيب لم تذهب من جسده حتى الآن، حيث يوجد آثار جلد وصعق بالكهرباء على ظهره، وآثار حرق في ساقيه وعلى الرغم من ذلك رفضت النيابة العامة والمحكمة إجراء أي تحقيق في وقائع تعذيبه واعتبرت أن اعترافه بهذه الصورة سليمًا".

جدير بالذكر أنه قد صدر ضد "عزب" حكمان بالإعدام، أولهما غيابيًا في فبراير العام الماضي بالقضية المعروفة بـ "خلية السويس"، الذي تُعاد محاكمته بها الآن، بعد تلفيق له مع آخرين تهمة "تدبير تفجيرات بقناة السويس" في عام 2009، كما صدقت عليه محكمة جنايات المنصورة حكمًا آخر بالإعدام في سبتمبر الماضي مع ثمانية آخرين، بعد تلفيق لهم تهمة "قتل حارس عضو اليمين في محاكمة مرسي".