لا يمر شهر إلا وتتوالى استغاثات معتقلي مركز شرطة "ميت سلسيل" سيء السمعة بمحافظة الدقهلية، جراء تعرضهم لانتهاكات داخل المركز.

آخر تلك الاستغاثات رسالة وردت اليوم الأحد، أعلن فيها المعتقلان "أحمد محمود أحمد جاد" خريج هندسة السلاب، و "فتحي عزمي حامد القصبي" الطالب بكلية الشريعة والقانون بجامعة تفهنا الأشراف، إضرابهما عن الطعام  بعد تكرر تعرضهما للتعذيب خاصة يوم الإثنين 3/8، من قبل الضابط "محمد عادل" وأمناء الشرطة "هاني سليمان" و"مسعود"، وعامل الشاي "حامد".

طالب المعتقلان تحرير محاضر بواقعة التعذيب ونقلهم من مركز "ميت سلسيل" خاصة مع تكرر الاعتداءات عليهم، وإجراء كشف طبى عاجل لهما ومعالجتهما، واصفين المركز بـ "مقبرة الأحياء".

حيث ذكر المعتقلان في رسالتهم تفاصيل واقعة التعذيب التي بدأت بخروج المعتقل "جاد"  تنفيذاً لقرار النيابة، للكشف الطبي بمستشفى المركز على قدمه اليسرى التي أجرى عملية الغضروف بها قبل اعتقاله الذي منعه من استكمال جلسات العلاج، وعلى كتفه الأيمن الذي بات يؤلمه بعد تعذيبه، فقام أمناء الشرطة "مسعود"  "وهاني" عنوة بشد مصحفه الذي اعتاد على التنقل به، وتبادلا الضرب عليه بصفعه عدة صفعات على الرقبة والوجه حين استنكر ماحدث له قائلين له "بص في الأرض"، نقل بعد تلك الاعتداءات للمركز من المستشفى.

وأضاف المعتقلان، أن تلك الانتهاكات دفعت "جاد " و"عزمي" للامتناع عن استلام التعيين والإضراب عن الطعام إعتراضاً على ماحدث، وأبلغا إدارة السجن بذلك، ليتم بعدها استدعائهما إلى ساحة المركز وأمرهما بفك إضرابهما.

وبعد الرفض تم تقييدهما بعنف، اليدين بالقدمين بوضع يسميه المعتقلون "الشنطة"، وانهال عليهما الضباط وأمناء الشرطة بالركل والضرب على أنحاء متفرقة بجسدهما ليقعا على الأرض واضعين وجوههم فيها، وسكبوا عليهما الماء وأجبروهما على الزحف والركض، متسببين بذلك في اصابتهم بكدمات وجروح وآلام شديدة، وذلك رغم حالتهم الصحية السيئة خاصة وأن المعتقل "عزمي" يعاني من كسر فى معصم يده اليسرى ويحتاج لإجراء عملية عاجلة لزرع عظام بمعصمه، تقول أسرته لو تأخرت العملية واستمرت عمليات التعذيب تلك قد تتضاعف حالته ويُضطر لبتر يده.

تقرير لحملة "سجنك حرية" عن انتهاكات سابقة بنفس المركز:
www.slideshare.net/seg7oryyah/ss-50845571