أتم الطالب بسنة الامتياز بكلية الطب جامعة الأزهر إبراهيم اليماني، المعتقل بسجون الانقلاب العسكري، الـ 400  يوم من الإضراب عن الطعام، احتجاجا على سوء أوضاعه بسجن وادي النطرون.
اليماني المعتقل منذ 17 أغسطس 2013 في أحداث حصار مسجد الفتح عقب مجازر فض الميادين، كان محاصرا داخل مسجد الفتح لمدة 12 ساعة، تحت وابل من الرصاص وقنابل الغاز لم يتوقف طوال الليل رغم وجود أطفال ونساء بالمسجد، وحينما طلب أحد قادة قوات الداخلية مندوبا للتفاوض مع المعتصمين لخروجهم، تطوع طالب الطب لإقناع المعتصمين بالخروج بعد الاتفاق مع الشرطة على ترك ممر آمن يخرجون منه، لكنه كان أول من اعتقل، وتم احتجازه في قسم الأزبكية ثم نقل لسجن وادي النطرون.
 
اليوم، أتم اليماني 649 داخل محبسه منفرداً، لا يملك جنسية أخرى (مثل محمد سلطان أطول مضرب عن الطعان في سجون الانقلاب) يبادل به مقابل حريته ليتم تعليمه ويسعف مرضاه وينقذ المحتاج .
 
"اليماني".. ملقب وسط أصدقائه بالطالب الثائر و"الطبيب الثائر"، وذلك لأنه شارك مع غيره في ثورة يناير، ولم يترك ميدان التحرير وبالتحديد دوره في المستشفى الميداني نهائيا، وشارك في أحداث "محمد محمود" و"العباسية" و"مجلس الوزراء"
 
ويؤكد "اليماني"أن مهنة الطب إنسانية وليست سياسية ولا شأن لها بأية خلافات من أي نوع. وهذا ما ظهر إبان اعتصام "رابعة" حيث جاءوه ببلطجي يحتاج علاجا فقدم له ذلك وأخاط جرحه.