في يوم ميلاده.. البلتاجي القابع في سجون الانقلاب

يصادف اليوم 16 إبريل يوم مولد الدكتور محمد البلتاجي، أحد قيادات حزب الحرية والعدالة، وعضو مجلس الشعب المصري، وأحد أبرز رموز ثورة 25 يناير، والمعتقل داخل سجون الانقلاب بعد فض اعتصام رابعة العدوية منذ 29\8\2013.

ولد البلتاجي عام 1963 في مدينة كفر الدوار بمحافظة البحيرة، ويقيم في شبرا الخيمة، متزوج وله خمسة أولاد، ارتقت منهم أسماء برصاص العسكر يوم فض اعتصام رابعة العدوية.

أولى البلتاجي اهتمامًا كبيرًا بالقضايا الوطنية والقومية تحت قبة البرلمان المصري، وفي مقدمتها قضايا الحريات العامة والإصلاح السياسي، ومن أشهر المواقف في هذا الصدد دفاعه عن استقلال السلطة القضائية، وحرية الصحافة، ومواقفه الرافضة لتشريعات الحبس في قضايا النشر، وتمديد حالة الطوارئ، والتعديلات الدستورية الجائرة في 2007، والمحاكمات العسكرية للمدنيين.

حق التعبير


كما كانت له جولات في الدفاع عن حقوق التعبير والتظاهر السلمي، حيث وقف بقوة ضد دعاوى القمع وإطلاق الرصاص على المتظاهرين.

برز دوره كعضو بلجنة التعليم بمجلس الشعب المصري في الدفاع عن العديد من قضايا التعليم والطلاب وأعضاء هيئة التدريس، حيث خاض معارك برلمانية وسياسية ضد الانتهاكات الأمنية للحريات الطلابية والجامعية، ودافع عن الحقوق المادية للمعلمين وأساتذة الجامعات.

شارك إلى جانب عدد من الرموز الوطنية من مختلف التيارات السياسية في تأسيس الحملة المصرية ضد التوريث في أكتوبر 2009، كما شارك في نفس التوقيت "بتأسيس حركة مصريون من أجل انتخابات حرة وسليمة".

الوطنية للتغيير


مَثَّل "الإخوان المسلمون" في تأسيس الجمعية الوطنية للتغيير فبراير 2010، وكان له دور بارز في فعاليات الجمعية بمختلف محافظات مصر.

شارك في تأسيس المنتدى العالمي للبرلمانيين الإسلاميين (تأسس في يناير 2007 بجاكرتا)، ومَثَّل مِصْر في عضوية مجلس إدارته.

تم انتخابه في (2008)، كعضو لجنة المتابعة "اللجنة التنفيذية" بالمؤتمر القومي الإسلامي، وهو المؤتمر الذي حافظ على مساحة عمل مشترك بين التيارين القومي والإسلامي على الساحة العربية خلال السنوات الأخيرة.

ارتبط اسمه بالدفاع عن القضية الفلسطينية، فشارك في تأسيس الحملة الشعبية المصرية لفك الحصار عن غزة، ومثّـل مِصْر في عضوية اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، وكان له دور بارز في مواجهة المواقف الرسمية المصرية والعربية في أثناء الحرب على غزة، كما كانت له مشاركات قوية برلمانية وسياسية ضد بناء الجدار الفولاذي بين مِصْر وغزة، وضد تصدير الغاز للاحتلال الإسرائيلي.

لم يكتفِ بدوره في اللجنة الدولية لكسر حصار غزة، لكنه شارك ضمن نشطاء دوليين في سفنية مرمرة التركية، وكان رئيس الوفود العربية المشاركة في أسطول الحرية الذي سعى عمليًا في كسر الحصار "بحرًا" عن قطاع غزة، لكن دولة الاحتلال الإسرائيلي مارست قرصنة دولية عليه، بهجوم عدواني "بحري وجوي" في (30 مايو 2010) أدى لاستشهاد تسعة من الناشطين، وجرح العشرات منهم فضلا عن اعتقال كافة المشاركين على ظهر الأسطول.

ونافذة مصر توجه تحية عاطرة إلى "عميد عائلة الصمود" في يوم مولده .. ولقائنا يوم النصر إن شاء الله