فاقمت الفيضانات العارمة التي تضرب أساسا ولاية راخين غرب ميانمار مآسي أقلية الروهينغا، حيث ارتفعت حصيلة الضحايا في البلاد إلى عشرات القتلى وعشرات آلاف المشردين، وقد حذرت الأمم المتحدة من أن هذه السيول الناجمة عن أمطار موسمية غزيرة تهدد مزيدا من المناطق في آسيا.

وتستقبل ولاية راخين نحو 140 ألف نازح معظمهم من المسلمين الروهينغا، الذين يعيشون في مخيمات مكشوفة على الساحل، بعد فرارهم من أعمال عنف طائفية بين هذه الأقلية والبوذيين في 2012.

وقال موظف في إدارة المساعدة وإعادة الإسكان في وزارة الشؤون الاجتماعية لوكالة الصحافة الفرنسية إن "46 لقوا مصرعهم وأكثر من مئتي ألف تضرروا بالفيضانات في جميع أنحاء البلاد"، وأضاف "نقوم بتسريع مساعداتنا وأعمال الإغاثة".

ولقي المئات مصرعهم في الأيام الأخيرة في الهند والنيبال وباكستانوفيتنام بسبب الفيضانات وحوادث انزلاق التربة التي سببتها الأمطار الموسمية.

حجم الكارثة
وتعذر الوصول إلى عدد من المدن في المناطق النائية في شمال ميانمار وغربها، في وقت يخشى فيه عمال الإنقاذ ألا يتمكنوا من معرفة حجم الكارثة قبل أيام.
فرق تقدير الأضرار تواجه صعوبات في الوصول للمناطق المتضررة (أسوشيتد برس)

وقال بيار بيرون الناطق باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن "الجوانب اللوجستية بالغة الصعوبة، وفرق تقييم الأضرار تواجه صعوبات في الوصول للمناطق المتضررة".

وأضاف أن الأمم المتحدة "قلقة جدا" من الوضع، مشيرا إلى أن الفيضانات بدأت تنحسر في بعض المناطق، لكن بعض الأنهار بدأت تفيض وتغرق مناطق أخرى.