قالت صحيفة دي قيلت الألمانية إن بلغاريا متخوفة من هجرة إسلامية تغير من ديموغرافيتها السكانية، وذلك في ظل الأخبار الواردة عن مساعدة أوروبية محتملة للاجئين.
وصرح رئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف للإعلام المحلي بأن «بلغاريا تحتوي على أقاليم سكانها هم من السلمين، ولا أريد أن يظن البعض أنني ضد المسلمين، المشكلة ستكون عندما يأتي المسلمون من الخارج، مما سيغير من ديموغرافية بلغاريا لتصبح دولة ذات أغلبية مسلمة».
ويدين زهاء 13 بالمئة من أصل مجموع سكان بلغاريا البلغ عددهم 7.5 مليون نسمة بالإسلام، ومعظمهم من الاصول التركية.
وتمتنع بلغاريا عن استقبال أي طلبات للمهاجرين الواصلين إلى أراضيهاـ ما يؤدي إلى توجه المهاجرين صوب الدول الأوروبية الغنية.
وانتقد بوريسوف التوجه الأوروبي لمراقبة المهاجرين بحرا مؤكدا «أن هذا وحده لا يكفي». إذ إن مشكلة بلغاريا حسب رأي رئيس الوزراء تتلخص بالمهاجرين القادمين اليها برا عن طريق تركيا، ووجه سؤاله للزعماء الاوربيين بأن «الاقمار الصناعية ستراقب وستحدد مكان المهاجرين القادمين بحرا، وماذا عن القادمين إليها من خلال البر؟».
وكنت القمة الاوروبية الأخيرة قد أقرت زيادة تمويل مهمة البحث والإنقاذ التي ينفذها في البحر المتوسط والذي يطلق عليها اسم "تريتون" وذلك في محاولة من بروكسل لمواجهة تدفق المهاجرين غير الشرعيين على أوروبا، وذلك بعد مقتل أكثر من 750 مهاجرا.
وكانت اقتراحات برلمانية ألمانية قدمها مفوض الحكومة الألمانية لشؤون حقوق الإنسان كريستوف شتريسر من أجل منح اللاجئين القادمين من مناطق الحروب «تأشيرة دخول إنسانية»، وذلك في أعقاب كارثة اللجوء الأخيرة التي وقعت في البحر المتوسط.