أصدر قطاع حقوق الإنسان بالمركز الروهينغي العالمي تقريره الدوري لشهري نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول 2014 حول انتهاكات حقوق الإنسان ضد الأقلية المسلمة "الروهينغا" في أراكان غرب ميانمار.
ورصد التقرير حالتي قتل وسبع حالات تعذيب و48 حالة اعتقال تعسفي عبر مراقبين محليين تابعين للمركز، وذلك خلال الفترة من 7 نوفمبر/تشرين الثاني 2014 إلى 4 يناير/كانون الثاني 2015 وفقا لمدير قطاع حقوق الإنسان بالمركز طاهر الأراكاني.
وقال الأركاني إن أقلية الروهينغا المصنفة أمميا بأنها أكثر الأقليات اضطهادا في العالم، "ما زالت تواجه العنف والتشدد والكراهية من قبل الطائفة البوذية، والحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية".
وأضاف في تصريح لوكالة أنباء أراكان أن أكثر من 140 ألف نازح روهينغي "اضطروا منذ العام 2012 لترك منازلهم والعيش في مخيمات بدائية لا تتوفر فيها أدنى مقومات الحياة".
وأشار الأركاني إلى أن أكثر من عشرين ألف مشرد روهينغي يعيشون في بيوت أقاربهم "بعد أن تم إحراق منازلهم من قبل البوذية المتطرفة والمنظمة الإرهابية الشهيرة 969"، موضحا أن سلطات ميانمار "بدأت تنفيذ خطة ممنهجة ضد الروهينغا منذ أسبوعين تعتمد على انتهاج أسلوب المداهمات الليلية والاعتقالات العشوائية وتلفيق التهم والابتزاز المالي".
وقال "إن السلطات البورمية تفرض حظرا كاملا للتجول على الروهينغا في أراكان منذ سنتين، وتقوم بتمديده في نهاية كل فترة لتحقيق المزيد من ممارسات التضييق والحصار الاقتصادي وتجويع الشعب الروهينغي ودفعه نحو خيار الهجرة من البلاد في نهاية المطاف".
يشار إلى أن عددا من المؤسسات الدولية والمنظمات العالمية أصدرت تقارير حقوقية خلال فترات سابقة لتوثيق الانتهاكات التي تعاني منها أقلية الروهينغا في أراكان منذ سنتين عقب اندلاع الأحداث العنيفة عام 2012.