أدانت عدة جهات حكومية سويدية الهجوم الذي استهدف أمس الخميس مسجدا في مدينة إسكيلستونا، جنوب شرق البلاد، حيث أصيب 5 أشخاص بجروح، إصابة أحدهم خطيرة، جراء الحريق الذي اندلع في المسجد، عقب إلقاء مجهولين زجاجات حارقة عبر نوافذه.
ووصف وزير الداخلية، أندرش إغمان، الهجوم بأنه "مثير للاشمئزاز"، و"غير مقبول"، داعيا لتكثيف الجهود من أجل مكافحة جرائم الكراهية.
ورأت وزيرة الثقافة والديمقراطية، أليس باه كونكه، الهجوم "اعتداءً خطيرًا"، مشددة على أهمية تزايد الوعي بالحقوق القانونية لدى الجميع، "لأن منع الناس عن التعبير عن دينهم، يشكل تهديدا لمبدأ حرية التعبير، وهو أحد أسس الديمقراطية".
وأكدت الوزيرة السويدية ضرورة أخذ التقارير التي تحذر من تنامي الكراهية، والتحرش ضد الناس الذين يمارسون شعائرهم، على محمل الجد.
من جهته اعتبر وزير العدل، موغان جوهانسون الهجوم "اعتداءً جبانا على الحريات الشخصية والدينية، ولا يمكن قبوله في السويد"
تضامن شعبي
وتداعى مجموعة من النشطاء السويديين، عبر مواقع التواصل الإجتماعي، للتعبير عن رفضهم وتنديدهم بالهجوم الذي استهدف المسجد، ودعوا إلى الذهاب إليه، وتعليق شعارات على شكل قلب، تعبيرا عن التضامن مع المسلمين، حيث ورد في خطاب الدعوة: "فلنهب جميعا من أجل مدينة يعيش فيها الجميع بمساواة ودون خوف بسبب معتقداتهم".
تنامي اليمين المتطرف وكراهية الأجانب
أظهر بحث أجرته مؤسسة إكسبو السويدية، المناهضة للعنصرية، أن 12 اعتداء على الأقل استهدف المساجد في السويد خلال العام الجاري، وشملت هذه الاعتداءات، خلال الأشهر الأخيرة، الإضرار بمباني المساجد، وكسر زجاج النوافذ، وحرق السجاد، ورسم صلبان معقوفة (شعار النازية) على مداخلها.
وأظهرت نتائج الانتخابات العامة التي أجريت في أيلول/سبتمبر الماضي، والتي حصل فيها "ديمقراطيو السويد" (حزب يميني متطرف) على 13% من أصوات الناخبين، تضاعف الدعم الشعبي للحزب، الذي عارض وبشدة، في وقت سابق إعلان الحكومة عزمها قبول 80 ألف لاجئ في السويد، خلال العام الجاري.
الأناضول