أكد الدكتور محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة أن مصر تمرُّ بمنعطف مهم وخطير، وتنتقل إلى بداية مرحلة جديدة يحاول فيها المصريون النهوض ببلدهم بعد أن عطل مسيرتها النظام البائد.

وأضاف مرسي في حديث له على قناة "مصر 25" أمس أن حزب الحرية والعدالة قد أنشأه الإخوان المسلمون ليمارس العمل السياسي المتخصص، وهو حزب مفتوح لكلِّ المصريين.

وأشار إلى أن الحزب لا يعارض النزول للشارع مرة أخرى؛ من أجل التأكيد على أهداف الثورة، ولكن بشرط أن يكون هناك تنسيق مسبق، مشيرًا إلى أن أي فصيل يأخذ قرارًا منفردًا، فهذا القرار لسنا ضده، ولكن يجب عليهم أن لا يلوموا غيرهم في عدم النزول.

وأوضح مرسي أن الإعلان الدستوري الذي وافق عليه 18 مليون مصري قد أعطى الشرعية للمجلس العسكري ليحل محل السلطة التنفيذية والتشريعية في صدور القوانين وتنفيذها خلال المرحلة الانتقالية حتى تسليم السلطة لهيئة مدنية منتخبة.

وأضاف أن الانتخابات واجبة طبقًا للإعلان الدستوري، وإذا لم يلتزم المجلس بما جاء في الإعلان الدستوري فذلك يعد مخالفة لمواد الإعلان الدستوري، وهنا سيظهر الغضب الشعبي والاستمرار في التظاهر وإعادة إنتاج الثورة من جديد كي تتحقق مطالبنا دون أن يضر ذلك بمصالح الدولة أو تعطيل الإنتاج.

وقال مرسي: إن المجلس العسكري ليس له الحق في مخالفة الإعلان الدستوري، مشيرًا إلى أن من يخطأ في حقِّ الوطن سوف يقف الجميع ضده، موضحًا أن الإخوان ضد أي إعلان دستوري جديد يفكر المجلس في إصداره.

وشدد مرسي على ضرورة أن يتعاون أبناء مصر جميعًا من أجل المصلحة العليا، وأن ننظر للأمام وليس تحت أقدامنا لكي تمر مصر من هذا المنعطف التاريخي.

واستنكر مرسى العمل بقانون الطوارئ من جديد، لافتًا النظر إلى أن الإخوان هم أكبر فصيل عانى من هذا القانون، وقد سجن منهم في السنوات الأخيرة أكثر من 40 ألف شخص، محذرًا من إجراء الانتخابات في ظلِّ هذا القانون.

وقال: إن "التحالف الديمقراطي من أجل مصر"، والذي يضم 43 حزبًا سوف يجتمع يوم الأربعاء المقبل ليتشاور بشأن التعديلات التي أجريت على قانون الانتخابات والدوائر.

وطالب مرسي بالعزل السياسي لأعضاء الوطني المنحل بداية من برلمان 2002 حتى برلمان 2010م، بالإضافة إلى كل من شاركوا في التزوير، ومن شاركوا في مجمعات الحزب الوطني المنحل الانتخابية.

ونفى الدكتور مرسي التهم التي توجه لأعضاء الإخوان بأنهم يتعالون على باقي الأحزاب والحركات السياسية قائلاً: كيف نتعالى على الشعب ونحن منه، مشيرًا إلى أنهم يتفانون في خدمة الوطن وتحقيق المصلحة العليا له، ولكن بعض وسائل الإعلام دائمًا ما تريد أن تعطي صورة سلبية عن الإخوان أو الحزب.

وحول سؤاله عن التنظيم الخاص لجماعة الإخوان المسلمين قال مرسي: إن التنظيم كان هدفه مقاومة الإنجليز، وذهبوا بعد ذلك للانضمام للمقاومة في فلسطين، وهم الذين فكوا الحصار عن عبد الناصر ورجاله في الفلوجة، وبعد أن رجعوا تمَّ الزج بهم في السجون والمعتقلات.

وقال مرسي: إن الحزب سيلتزم بكافة الاتفاقيات التي أبرمتها مصر، ولكن لا مانع من مراجعتها بحيث لا تضر بمصالح مصر، وتعيد التوازن بينها وبين الدول الأخرى، مشيرًا إلى أن الحزب يجري العديد من اللقاءات مع دبلوماسيي الدول الأجنبية، ولكن حتى الآن لم يلتقوا بالأمريكان.

وأشار إلى أن الشعب المصري لن يقبل أن يتدخل في شئونه أحد بعد 25 يناير.

وقال مرسي إنه من العيب أن نقول أن هناك مواد اسمها فوق دستورية، فمن العيب مصادرة إرادة الشعب في تحقيق مصيره، مشيرًا إلى أنهم يرفضون أي إعلان دستوري يتضمن مواد حاكمة .

حريه دوت كوم