نافذة مصر / أ ش أ

واصلت محكمة جنايات القاهرة سماع أقوال شهود الإثبات فى قضية قتل المتظاهرين ، وإستعمت المحكمة إلى الشاهد عبدالحليم إبراهيم أبو اليزيد رقيب سلاح الأمن المركزى بقطاع البساتين والذى أكد أن تسليح قوات الأمن المركزى وتشكيلاتها فى أيام 26 و27 يناير الماضى جاء فى ضوء التسليح المعتاد لتشكيلات الأمن المركزى والذى تضمن الدروع والهروات والخوذ وقنابل الغاز المسيل للدموع واسلحة الإطلاق والذخيرة الخرطوش والطلقات المطاطية.

وأضاف الشاهد أنه فى مساء 27 يناير صدرت تعليمات جديدة بإعادة تسليح تشكيلات الأمن المركزى بطلقات دفع وأسلحة خرطوش وأن ذلك مثبت بدفاتر الأحوال الخاصة بالقطاع.

ونفى الرقيب أبو اليزيد علمه ما إذا كانت هذه الأسلحة والذخائر كان تم إستخدامها من قبل القوات والتشيكلات، مشيرا إلى أن عمله يقتصر فقط على غرفة السلاح وتسليم الأسلحة والذخائر للقوات بموجب الأوامر الصادرة إليه من القيادات.

وأكد الشاهد أن الأسلحة النارية الآلية لاتستخدم نهائيا ضمن عمل التشكيلات التى تقوم على فض المظاهرات وأن هناك تعلميات صارمة فى هذا الشأن.

وقال الشاهد إن كافة الذخائر التى كانت بحوذة تشكيلات الأمن المركزى في 28 يناير الماضى كانت تقتصر على الطلقات الدافعة والتى يتم إستخدامها من خلال بنادق الخرطوش، مشيرا إلى أن نفس السلاح الذى يستخدم فى إطلاق الأعيرة الخرطوش والمطاطية هو ذاته الذى يستخدم فى الطلقات الدافعة.

وذكر الشاهد أنه تم إستهلاك عدد 64 طلقة آلية لذخيرة حية في 28 يناير وذلك داخل نطاق قطاع الأمن المركزى بالبساتين، موضحا أن تلك الطلقات تم إستخدامها فى الهواء لإبعاد بعض الأشخاص والتجمعات التى كانت ستقدم على إقتحام قطاع الأمن المركزى بالبساتين وأنه لم يتم إطلاق تلك الأعيرة صوب المهاجمين.

من جانبه، قال الشاهد طارق عبدالمنعم عبدالحكيم "ضابط سابق" أصيب في جمعة الغضب فى 28 يناير أثناء مشاركته فى التظاهرات التى إنطلقت من ميدان مصطفى محمود، موضحا أن سبب الإصابة هى كرات صغيرة تستخدم فى إطلاق الخرطوش.

وأشار إلى أن أحد معارفه ممن كانوا إلى جواره أثناء السير فى المظاهرة التى إنطلقت من مصطفى محمود ووصلت إلى كوبرى قصر النيل بعد صلاة العصر فى ذات اليوم وأن هذا الشخص ويدعى مصطفى الصاوى توفى لاحقا جراء الإصابات، وأضاف أنه لايستطيع تحديدا توصيف طبيعة الاصابة لمصطفى الصاوى غير انه شهد دماء كثيفة على وجهه عندما أصيب.

وقال إنه رأى قوات شرطة كثيفة فى مواجهة المتظاهرين غير إنه لايستطيع تحديدها على وجه الدقة، مشيرا إلى أنه تمكن من رؤية بعض معدات التسليح فى أيدى قوات وتشكيلات الأمن المركزى إلى جانب أن تلك المعدات انطوت على دروع وهروات وأسلحة وبنادق خرطوش تستخدم طلقات من أعيرة مختلفة ما بين الطلقات الدافعة أو المطاطية أو الخرطوش العادى.

وأكد الضابط السابق الشاهد أنه يستحيل أن تخرج عن الأسلحة التى رأها وشاهدها مع قوات وتشكيلات الأمن المركزى أعيرة نارية الية حية، موضحا أن الأسلحة بحوذة قوات الأمن المركزى لم تكن مما يستخدم فيها الطلقات الحية.

ونفى الشاهد أن يكون قد شهد أى تجمعات أواشخاص تطلق الأعيرة النارية صوب المتظاهرين، مؤكدا أن الجهة الوحيدة التى كانت تستخدم السلاح هى قوات الأمن المركزى.

وذكر أن إصابات طلقات الخرطوش قد تتسبب فى فتحات وثغرات فى جسد المصاب حال إطلاقها من مسافات قريبة بينما تتسبب الطلقات المطاطية فى آلام لمن يصاب بها، منوها بأن إمكانية حدوث الوفاة فى حالة الإصابة بأى من تلك الطلقات مرجعه موضع الإصابة وما إذا كانت فى موضع قاتل من الجسد.

أكد شاهد الإثبات السابع في قضية محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك أن الشرطة استخدمت الرصاص الخرطوش يوم 28 يناير، موضحًا أن استخدامه عن قرب يصيب بالموت..

كان الشاهد السادس قد أفصح عن إصابته برصاص الخرطوش وأن أحد المتظاهرين تُوفى بجواره..

طالع

لحظات إستشهاد مصطفى الصاوي على كوبري قصر النيل (متلفز) والإخوان يؤبنوه الإثنين