قال الدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب "الحرية والعدالة"، إن الإمام الراحل حسن البنا رحل ومات وفنى جسده، ولم تمت الفكرة ولم تخمد جذوتها، بل توهجت وعاشت وانتشرت من مصر إلى سائر بقاع الأرض.
وكتب العريان على موقع التواصل الاجتماعى (تويتر) صباح اليوم الثلاثاء- بمناسبة ذكرى البنا- إنه فى صبيحة يوم 12-2-1949 كانت دماء مرشد الإخوان (المؤسس) قد نزفت تماما بإهمال متعمد ففاضت روحه الطاهرة إلى بارئها، ورحل المرشد والقائد وبقيت الدعوة والجماعة تحمل رسالة الحق والقوة والحرية، وتوسعت فى كل قارات الدنيا المعمورة.
وتابع العريان: "مات الرجل وفنى الجسد، ولم تمت الفكرة ولم تخمد جذوتها، بل توهجت وعاشت وانتشرت من مصر إلى سائر بقاع الأرض..رحل المرشد والقائد وبقيت الدعوة والجماعة تحمل رسالة الحق والقوة والحرية، وتوسعت فى كل قارات الدنيا المعمورة".
وقال العريان إنه بعد وفاة الإمام توالت أحداث جسام على مصر والعالم العربى والأمة الإسلامية.. كان لابد من قتله ليختفى فى تلك الأوقات، على أمل أن تنقسم جماعة الإخوان، أو تنحرف عن منهاجها، أو تذوب فى غمار الدنيا الواسعة.
وأضاف أن الله قيض لهذه الدعوة التى تم تأسيسها على التقوى من أول يوم، رجال أوفياء مضحين أمناء يمتلكون إرادة قوية فساروا بسفينة الجماعة وسط أنواء السياسة الدولية والإقليمية والمحلية، وتغيرات هائلة اجتماعية واقتصادية وثقافية وفكرية، ودخلوا أفران المحن القاسية الشديدة الصعبة، هم وزوجاتهم وأولادهم وأسرهم، فما غيروا وما بدلوا وخرجوا منها كما يخرج الذهب بعد اختباره فى النار.
وأشار إلى أن أجيالا شابة توالت تحمل رسالة الإخوان، تتلمذوا على أساتذة الجماعة، وفى محاضن التربية (الأسرة والكتيبة والمخيم والرحلة والمعسكر والمؤتمر والندوة وحلقات النقاش)، وتدرجوا فى سلم التنظيم، منتسبين ومنتظمين ومحبين ومؤيدين وأعضاء عاملين ثم مجاهدين، أفراد ونقباء ومسئولين، فى الأسر والأقسام والمكاتب الإدارية ومجالس الشورى إلى مكتب الإرشاد. وقال إن "هؤلاء منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا".
وتابع :"اختلف من اختلف.. وفارق من فارق.. وصبر من صبر، ويبقى الود والمودة لمن عاش لحظات القيام والتهجد فى المحاضن التربوية، ولمن كان أقرب من الأهل فى غياهب السجون، ولمن اجتهد وبقى وفيا للفكرة وإن تنوعت وسائل العمل..أما من تغيرت أفكاره أو أصبح لدودا فى خصومته، أو كان يبحث عن موقع لم يصادف ترتيب الجماعة فهو وشأنه، نسأل الله أن يختم للجميع بالختام الحسن، وأن يغفر لنا زلاتنا أجمعين.
واختتم العريان كلامه بالآية الكريمة: "فأما الزبد فيذهب جفاء، وأما ما ينفع الناس فيمكث فى الأرض".
أ ش أ