متابعة - أحمد سعيد :

قال أحد شباب الإخوان المحبوسين في سجن طرة بالقاهرة على ذمة قضية متهم فيها مع فضيلة مرشد الإخوان الأستاذ الدكتور محمد بديع  وأعضاء أخرين بالجماعة، قال في حديث له مع مراسل موقع "عربي21" قال أن المرشد العام نفى وجود أي مفاوضات حالية لعقد مصالحة بين الجماعة ونظام الانقلاب، مؤكدا توقف جميع المساعي لتسوية الصراع بين الطرفين منذ أكثر من عامين.

وأوضح الشاب -الذي رفض ذكر اسمه لاعتبارات أمنية- أنه قابل مرشد الإخوان يوم 15 يوليو الجاري، مع مجموعة أخرى من المتهمين، وأن "بديع" نفى لهم بشكل قاطع وجود أي تفاوض مع النظام الحالي.

وأضاف أن آخر محاولة للوساطة كانت تلك التي قامت بها كاثرين آشتون مفوضة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي سابقا مع الرئيس محمد مرسي بعد أيام قليلة من الإطاحة به في الثالث من يوليو عام 2013، ومنذ ذلك الحين لم تتدخل أي جهة محلية أو أجنبية بشكل حقيقي لإيجاد حل للأزمة التي تعصف بالبلاد.
 
وشدد مرشد الإخوان على أن الأخبار التي يتم تداولها بين الحين والآخر حول مبادرات سياسية للمصالحة ليست إلا وهم يروجه النظام الحاكم لخداع معارضي الانقلاب وإحداث وقيعة بين شباب الإخوان وقادتهم.
 
وكانت آشتون قد التقت الرئيس مرسي في مكان احتجازه غير القانوني في قاعدة "أبو قير" البحرية بالإسكندرية، نهاية شهر يوليو 2013، وحاولت إقناعه بالتنازل عن الحكم طواعية، وفض اعتصام أنصاره في ميدان رابعة العدوية، مع وعد منها بمنح الإخوان فرصة جديدة للعمل السياسي، وإدماجهم في النظام الجديد الذي تشكل بعد الانقلاب، وعدم ملاحقتهم أمنيا، وهو ما رفضه مرسي، وأكد تمسكه باختيار الشعب المصري له أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر.