أصيب مستوطن صهيوني بجروح، بعد ظهر اليوم الجمعة، في عملية طعن بالقدس المحتلة، فيما أعلنت قوات الاحتلال عن ملاحقة المنفذ واعتقاله.

وقال موقع 0404 العبري، إن مستوطنًا (29 عامًا) تعرض لعملية طعن في أحد شوارع البلدة القديمة بالقدس المحتلة، ما أدى إلى إصابته بجروح في الجزء العلوي من الجسم وجرى نقله إلى أحد المشافي الصهيونية.

وهرعت إلى المكان أعداد كبيرة من قوات وشرطة الاحتلال، وشرعت في أعمال تمشيط وملاحقة للمنفذ، "قبل أن يتم اعتقاله في وقت لاحق"، وفق القناة العبرية العاشرة.

وذكرت القناة العبرية أن المنفذ هو أنس قاسم أقرع (19 عامًا)، من قرية قبلان، جنوبي مدينة نابلس، شمال الضفة المحتلة، ونُقل إلى التحقيق، مبينة أنه تم العثور أيضًا على "السكين" التي استخدمها في عملية الطعن.

وفي تطورٍ لاحق، أقدمت قوات الاحتلال -بحسب "قدس برس"- على إغلاق جميع أبواب البلدة القديمة، واعتدت بالضرب على عدد من المواطنين المقدسيين المتواجدين أمام باب العامود، وسط القدس المحتلة.

وذكرت مصادر أن قوات الاحتلال فتحت نيران أسلحتها وقنابل الغاز السام بعشوائية تجاه المواطنين في المنطقة.

وأوضحت أن جنود الاحتلال يتصرفون بطريقة "جنونية" بذريعة تنفيذ عملية طعن في منطقة باب العمود، وأن هناك إصابات وحالات اختناق بين صفوف الأهالي.

تفجير عبوة قرب سيارة صهيونية بالخليل
وفي وقتٍ سابقٍ صباح اليوم، أعلنت قوات الاحتلال الصهيوني، وقوع أضرار في سيارة صهيونية، بعد انفجار عبوة ناسفة وضعت إلى جانب الطريق المؤدي إلى مستوطنة "عوتنائيل"، المقامة على أراضي المواطنين في الخليل جنوب الضفة المحتلة.

وقالت الإذاعة العبرية، إن المستوطنة سائقة السيارة، ادعت أنها لاحظت شخصًا ملثمًا، وهو يضع العبوة وينسحب من المكان.

وفي أعقاب ذلك، شرعت قوات الاحتلال في أعمال تمشيط في المنطقة.

وقتل 34 صهيونيًّا، وأصيب أكثر من 450 آخرين، في سلسلة عمليات فدائية، بينها نحو 160 محاولة أو تنفيذ عملية طعن، منذ مطلع أكتوبر/تشرين أول الماضي، جاءت جميعها؛ ردًّا على تصاعد اعتداءات الاحتلال والمستوطنين، وتزايد اقتحامات المسجد الأقصى، والسعي لتقسيمه زمانيًّا ومكانيًّا.