خميس النقيب :
أرادوا أن يمتلكوا صفات البطش والقهر، الخلق والأمر، الإحياء والإماتة، العظمة والقدرة، هيهات هيهات انها صفات لا تنبغي إلا لله رب العالمين، اما الذين وصفوا بالدكتاتورية أحيانًا، ونعتوا بالقبضة الحديدية أحايين، كان الله من ورائهم محيط فاسقطهم واخزاهم فذهبوا وتلاشوا.. الأمس واليوم وكل يوم!!
الظلم والفحش الذبح والقبح، الفساد والاستبداد، صفات لاحقت الشعب الذي زعم انه من ابناء الله واحباؤه، زعم انه شعب الله ا لمختار، كيف؟ إن الشعور بالاستعلاء والاستكبار على جميع الخلق داء عضال و مرض فعال ..!! انه مزمن عند الأمة اليهودية، ذكره القرآن الكريم عنهم في آيات كثيرة، وتزخر به نصوص كتبهم المقدسة، ومنها ما ورد في توراتهم المحرفة: (أنتم أولاد للرب إلهكم...لأنك شعب مقدس للرب إلهك، وقد اختارك الرب لكي تكون له شعباً خاصاً فوق جميع الشعوب الذين على وجه الأرض)
يقولون ذلك مع انهم يقتلون انبياء الله ويشترون ثمننا قليلا بايات الله، ويتهمون ذاته العلية بان الله فقير وهم اغنياء ويده مغلولة غلت ايديهم ولعنوا بما قالوا ...!! هل اهل الكنانة يسلكون طريقهم ويتخذون سبيلهم؟ ! هل خير اجناد الارض هكذا؟ !! المخلصون لا يحبون لهم هذا المنحي ولا يودون لهم هذا المسلك ..!!
لقد بيَّن القرآن الكريم بطلان زعم اليهود بالادلة الدامغة فقال تعالى: وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاء اللّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم بَلْ أَنتُم بَشَرٌ مِّمَّنْ خَلَقَ ِ... [ المائدة: 18[
نعم انتم بشر ممن خلق، لا فضل لأحد على أحد عند الله إلا بالإيمان والعمل الصالح. فالناس من أصل وأب واحد من آدم عليه الصلاة والسلام، وهو من تراب قال تعالى: وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنتُم بَشَرٌ تَنتَشِرُون [الروم: [ ولا زالت هذه العصابة اليهودية الصليبية تعربد في المجتمعات المسلمة ولم تجد من يردها ويردعها من المجتمع الدولي او الامم المتحدة علي الاسلام والمسلمين فقط .. عصابة مقدسة .. !! انما هي ليست كذلك مع المجاهدين الذين لقنوهم الدرس في ثلاث مواقع متتالية ..!!
في عصورنا - للاسف - ومن بيننا عصابة تزعم انها مقدسة لا تخطئ ولا تظلم ولا ترغب ان يقترب منها احد ، تنتشر في ربوع الوطن العربي، انما تترسم خطي اليهود في القمع والقتل، في الفساد في الارض والافساد في الحياة، تعتقل معارض لمجرد كلمة اعجاب يكتبها معجب علي صفحة معارضة، تختطف اخر لرفعه اشارة ليست علي هواهم، وتقتل ثالث لمجرد تويتة كتبها في موقع التواصل، يزعمون انهم عادلون والتسريبات تخرج لتفضح خططهم وتبين مكرهم، هؤلاء المقدسون المفسدون !!
ان احتجزوا ففي افخم الفنادق وان مرضوا ففي ارقي المشفيات وان قتلوا يجهزون لهم البراءات ...!! ولا حول ولا قوة الا بالله ..!!
قالوا مَن خلال اعمالهم من أشدُّ منا قوة؟! وقالوا من خلال توجهاتهم: المنع والمنح، العز والذل بأيدينا!! وقالوا من خلال بطاناتهم أرزاق البشر في جيوبنا !! أسسوا للاستبداد ونشروا الفساد، حاربوا الأولياء ووالوا الأعداء!! لكنهم ومَن سبقوهم سقطوا وسقطت حاشيتهم!! منهم مَن سقط غرقًا، ومنهم مَن سقط خسفًا، ومنهم مَن سقط صعقا !!
" فكلا أخذنا بذنبه فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا ومنهم من أخذته الصيحة ومنهم من خسفنا به الأرض ومنهم من أغرقنا وما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون " العنكبوت 40 هكذا وضح الله حيثيات الحكم علي من سبقوهم ) كثرة الذنوب واعلاها حرمة الدماء ) وهم سيلحقون بهم ان لم يعودوا ويتوبوا ..!!
ان لغز عربة الترحيلات غاب اكثر من عام ثم تكشفت الحقيقة وظهر الحق عقب التسريب الاخير ليكون رسالة للثوار ان يوقنوا في نصر الله
اليوم وكل يوم، وللاحرار ان يتوكلوا علي الله في مقاومة الظلم بالحكمة والموعظة الحسنة ، وللاشرار ان الله لهم بالمرصاد ياتيهم من حيث لم يحتسبوا وكذلك ليستبين الشعب الاخر - علي حد قولهم - الصادق من المنافق والشريف من العميل والمتهم من البرئ والضحية من الجلاد ..!!
انهم حسبوا انفسهم في مامن وان احد لن يعرف مكرهم حسبوا انهم مانعتهم حصونهم من الله لكن اسرارهم خرجت من داخلهم بارادة خالقهم سبحانه كما الذين من قبلهم " مَا ظَنَنتُمْ أَن يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ " الحشر فهل من يعتبر؟ هل من يرجع؟
ليست مقدسة وانما بقيت عصابة اذن مكدسة ومنظومة مكرسة من قضاء واعلام وحرس قديم وغيره وغيره .. لكن الله لهم بالمرصاد طالما سلكوا طريق القتل والخطف، طريق الظلم، إنما يرسمون بغبائهم طريق نهايتهم وصدق الله إذ يقول: " وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاء فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ} [الحج: من الآية 31)]، {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَِبُونَ" [الشعراء: من الآية 227]، {وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ} [يوسف )