بقلم - أحمد القاعود
 
ستة أشهر مرت علي وجود القاتل في منصبه المغتصب .. وهي نصف المدة التي قضاها الرئيس مرسي رئيسا لمصر .
هذه المدة لم تشهد فيها مصر حدثا واحدا حسنا أو يعطي أملا في مستقبل !!!
مصر في هذه الفترة الكئيبة من حياتها باتت غابة بلا دستور ولا قانون ومسرحا للقتل علي الهوية و انعدمت فيها الحريات .
انقسم الشعب المصري فأخرج نصفه أسوأ مافيه و أخرج النصف الأخر أنبل ما فيه .
أصبحت مصر فاشية لا تعرف الضمير ولا أي نوع من أنواع الحريات أو الممارسة الديموقراطية .
انهار الاقتصاد المصري و  قل الاحتياطي الأجنبي و زاد عجز الموازنة و سرق جزء ضخم منها دون أن يعرف مصيره أحد ، و وزع باقيها علي قوات النظام و الفئات المحيطة به من الأثرياء بينما رفع الدعم عن الفقراء و قل دعم التعليم و الصحة و المناطق الصناعية التي قد تنهض بالصناعة في مصر .
غاب الأمن عن شوارع مصر و لم يعد يوجد أمن جنائي أو شرطة في خدمات الشعب بينما تحولت الداخلية لمليشيا مسلحة هدفها حماية ثلة من العملاء و الخونة في الحكم.
انتشر الانتحار و أصبح سمة بارزة و غير مألوفة في المجتمع المصري و علي الملأ .
انهارت الرياضة ولم تتمكن مصر من الحصول علي أي بطولة أو تشارك حتي في البطولة التي توجت بها 3 مرات متتلاية .
لازال النظام محاصر دوليا و مهان في كل محفل ولم يشهد مسؤول مصر ومرافقيه هذا الكم من الاهانات في كل بلد يسافر اليه .
أصبح ما يسمي برئيس الدولة رمزا لاهانتها مع كل مسؤول و مسيئا لصورة الشعب في الداخل و الخارج .
انفضحت السلطة الوحشية بتوثيق جرائمها ضد الشعب و رئيسه بتسريبات كشفت خسة الانقلاب و دنائته .
عاد رجال الأعمال اللصوص الي سرقة الأراضي و نهبها و التهرب من الضرائب .
أفرج عن رموز نظام المخلوع جميعا و عادت اليهم أموالهم .
ظهر أن ما يسمي بالأمن القومي غير موجود و كافة الأجهزة مستباحة بفضيحة التنصت و التسريبات الكبري .
أصبحت حوادث الطرق و حرق الأطفال و موت تلاميذ المدارس هو السمة الأبرز لهذا العهد الكئيب .
أصبحت مصر غابة لتشريعات ضد الانسانية وبلا رقيب او حسيب .
اكتشف الشعب أن الجيش المصري غير كفؤ و غير مدرب و تجلي ذلك بوضوح في فيديو صولة الأنصار في سيناء و غير قادر علي مواجهة المسلحين بينما يقتل بلا رحمة المدنين .
أصبحت مصر خادما مطيعا للكيان الصهيوني و مسؤوليها أكثر صهيونية من قادة اسرائيل أنفسهم .