حسن القباني :

"فساد بن تلفيق " هو شخصية بلا قدرات وقفز بأكاذيبه وفساده وتلفيقاته لأعلى ، أو شخصية بقدرات واستخدامها في خدمة الشر للصعود لأعلى ، والاثنان تعاني منهما الصحافة المصرية معاناة شديدة ، ويقفان بشدة وراء محنتها الحالية لأنهما لم يكتفيا بخيانة الرسالة والزمالة فحسب بل زعما أنهم على الحق المبين كسيدهم الممثل العاطفي.
 
فقدت الصحافة المصرية 10 من ابناءها ارتقوا الي السماء ضحايا لرصاص الممثل العاطفي ومليشياته منذ 3 يوليو 2013 ، واعتقل العشرات من ابناءها من رموز المهنة وفرسان الكلمة بقانون الحبس الاحتياطي المفتوح ، من بينهم الاستاذ محسن راضي الذي وقف علي سلالم نقابة الصحفيين يدافع عن أحد المحرضين علي قتله وزملائه وإعدامهم الآن ، والاساتذة ممدوح الولي وأحمد عز الدين وأحمد سبيع وهاني صلاح الدين وابراهيم الدراوي الذين يعرف القاصي والداني في نقابة الصحفيين مواقفهم الوطنية والصحفية ، والزملاء محمد العادلي وشريف حشمت ومحمد سلطان وغيرهم من شباب الصحفيين والإعلاميين الذين حصل بعضهم علي أحكام جائرة ، ولكن الصحافة مع تلك المحنة العظيمة التي لم تحدث في تاريخها الحديث فقدت قيمتها ورسالتها كذلك بوجود عشرات من "فساد بن تلفيق " خدام في بلاط العسكر ، ينفذون ما يؤمرون ، ويكتبون ويخطبون بوحي من الثكنات ومصانع رجال أعمال مبارك ، بوجه كالح وقلب عفن وضمير خرب وقلم مسموم ، وتلك طعنة غدر فخيانة ذوي المهنة أشد وقيعة للمهنة ورسالتها .
 
"فساد بن تلفيق" ليس صاحب شعر أبيض فقط ، بل للأسف موجود في قلة من شباب الصحفيين حيث تم خطف بعضهم تحت سيف المعز وذهبه ، بضاعته تلفيق للتهم ونشر للأكاذيب وتعمية على الفساد وحماية للمفسدين والقتلة وتبرير لعنف وارهاب الثورة المضادة ، وليس صهاينة الإعلام المصري الذين دعموا العدو الصهيوني علي حساب المقاومة الفلسطينية عن ذلك ببعيد .
 
أحدهم دبج مقالا مؤخرا في مزبلته التي تدعم بقوة غروب الحقيقة ، سرد فيها 10 ملاحظات مسح فيها الجوخ للانقلاب العسكري وقادته ، وتخطي النفاق والتملق للانبطاح الى ممارسة التحريض السافر على إبادة المصريين المعارضين للانقلاب والغاء حقوق الإنسان واسقاط سيادة القانون لتبرير جرائم اسياده في محرقتي فض اعتصامي رابعة والنهضة وغيرهما من المجازر، 
 
مثل هؤلاء لا يريدون أن يفهموا أن الكلمة رسالة وأن غيرهم خطفه الموت بخاتمة سوء بعد دقائق من مناشدته العدو الصهيوني القضاء علي المقاومة وغزة ، والآخر مات علي فراش موت الفجأة بذبحة صدرية وكان يخطط أن يكون ذراع الانقلاب اليمين في الإعلام ، والآخر مات فجأة في نفس الوقت الذي فيه دعا الي تفعيل التفويض بقتل المصريين واهدار الدم الحرام.
 
إن الصحافة المصرية تعيش عصر المذبحة ومحنة الحقيقة ، لكن هناك جيلا جديدا من شباب الصحفيين يسطر بنضال قابض على جمر الحقيقة خارطة طريق إنقاذ الصحافة والصحفيين من المذبحة والمحنة والفساد ، يساندهم جيلا من الكبار الأحرار وصمود الزملاء المعتقلين ويحفزهم وصايا الشهداء ، وإن غدا لناظره لقريب ، ولينصرن الله عزوجل الصحافة الحقة وأهلها علي فساد بن تلفيق.
 
------------------------
 
منسق حركة صحفيون من أجل الإصلاح