شرين عرفة
تساؤلات عديدة شغلت بال المصريين في الآونة الأخيرة... وبالتأكيد كنت معهم...
فعلى سبيل المثال:
بدلا من التهديد بضرب الكيان الصهيوني الغاصب أو استعراض القوة أمام دولة أثيوبيا التي تهدد مصر بضرب أمنها المائي...
يخرج علينا الجنرال ( السيسي) (وحيد عصره وفريد دهره ) بتهديده الأرعن والسفيه بضرب ليبيا والجزائر ودعوته للولايات المتحدة الأمريكية بمساندة الجيش المصري في إحتلال الشقيقة ( ليبيا ) بحجة القضاء على الجماعات الجهادية بها،
فهل أصبح الجيش المصري فجأة فيلق تابع للجيش الأمريكي ؟!!! ..
و كون المشير المستقيل و المرشح الانتخابي لمنصب الرئيس.. يتحدث بكونه الحاكم الفعلي للبلاد، هل يعني ذلك أن ما ستمر به مصر ما هو إلا مسرحية هزلية لتنصيبه تحت مسمى إنتخابات؟!! .
وهل يمكن لجنون الإنقلاب أن يسقط جيشنا المصري بالفعل في وحل وعار جريمة الإعتداء على دولة عربية شقيقة؟!!!!
ثم لا تنقضي عجائب الإنقلاب...
فتأتي الفضيحة الكبري والمنشورة بجميع الصحف السودانية وتم تأكيدها من وكالات أنباء عالمية، وهي أسر وقتل ضباط وجنود مصريين في جنوب السودان في (جونجلي) يحاربون الي جانب( سلفاكير) ضد المعارضة، وتم نشر اسماء القتلى والأسرى من الضباط المصريين..
وتساءل المواطن المصري ما مصلحة مصر في ان تحارب بجانب حكومة جنوب السودان المسيحية والمعروف عنها علاقاتها القوية بإسرائيل؟!!!!
وهل تحول فجأة جيشنا الوطني تحت قيادة ( صدقي صبحي) و( عبد الفتاح السيسي) إلى مجموعة من الجنود المرتزقة التي تعمل بالأجر؟!!!!
* بعد أن التقى علنا لأول مرة في التاريخ وزير خارجية مصري بجماعات اللوبي اليهودي ، وذلك لإقناعهم بممارسة الضغط على الإدارة الأمريكية لتقديم مزيد من الدعم لحكومة الإنقلاب ..
( في تصرف هو الأكثر فجاجة وخيانة في تاريخ مصر) ..
أكد وزير الخارجية الإنقلابي ( نبيل فهمي)
في مقابلةٍ أجرتها معه الإذاعة العامة الوطنية الأمريكية في واشنطن أن مصر تولي أهمية كبيرة لعلاقاتها مع الولايات المتحدة، وشبَّه تلك العلاقة بـأنها علاقة زواج وليست علاقة جنسية ليوم واحد،
وكأنه يطلب من الولايات المتحدة الإعتراف بالابن الشرعي لتلك العلاقة وهو إنقلاب الثالث من يوليو..
**ولكن الوزير الإنقلابي ترك المصريين جميعهم في خزي و حيرة : هل يا ترى مصر في تلك العلاقة تمثل الزوج أم الزوجة ؟!!!!!
*قررت حكومة الانقلاب الثانية برئاسة ( إبراهيم محلب) رسميا فى اجتماعها يوم الأربعاء الماضي السماح لشركات الأسمنت باستخدام الفحم فى الصناعة.
** صحيح أن السيسي وعدنا في حال نزول الجيش إلى الشارع بعودة مصر 40 سنة إلى الوراء، لكنه لم يذكر مطلقا عودتنا إلى عصر الفحم....فلماذا لم يضبط آلة الزمن التي ركبها على المدة المحددة ؟!!!!
* فى الوقت الذى ترعى فيه الدولة "إبراهيم عبد العاطى" الخبير فى فن المعامل والمحكوم عليه بسنة حبس نتيجة ممارسة مهنة الطب بدون ترخيص، ومنحته درجة( لواء) شرفية، ثم قامت بالتسويق لإختراعه المثير للسخرية والشهير بجهاز الكفتة لعلاج مرضى الإيدز،
تعتقل الدولة 1223 طبيب فعلي .. تخرجوا من كليات الطب ويمارسون مهنتهم في علاج المرضى
وكذلك 2574 مهندسا، بالإضافة إلى 124 عالم وأستاذ جامعي حاصلين جميعهم على شهادات الماجستير والدكتوراه،
وأخيرا وليس آخرا... تطالعنا الصحف بخبر اعتقال "عبدالله عاصم " الطالب المصرى المخترع، طالب الجامعة والذى كان فى طريقة إلى منطقة وسط البلد لشراء أدوات لإستكمال إختراعه والذى يتمثل بتمكين فاقدى البصر حول العالم من القراءة بالعين عبر شاشات الكمبيوتر، فتم إلقاء القبض عليه من إحدى كافتيريات ميدان التحرير، وتم تحويله إلى قسم شرطة قصر النيل متهما بعدة تهم منها التظاهر بدون ترخيص، وتم حبسه 15 يومًا على ذمة التحقيق.
*جدير بالذكر أن الطالب كان سيسافر خلال الفترة القليلة القادمة إلى الولايات المتحدة الامريكية فى مؤتمر علمى لعرض اختراعه.
**و تساءل المصريون هل أصبحت السجون لدينا ككليات القمة لا تحوي بداخلها سوى المتفوقين والمتميزين من شباب مصر؟!!!!
* بعد رقمه القياسي العالمي المسجل باسمه فى موسوعة (جينيس) بإصداره أغرب حكم قضائي في التاريخ .. وهو الحكم على 529 شخصا بالإعدام عقب جلستين مدتهما لا يزيد عن 20 دقيقة، بدون أدلة، ولا مناقشة للشهود، ولا فض للأحراز، ولا تأكد من أسماء المتهمين، ولا التعرف على حضور محامين معهم من عدمه، ولا حضور لأهالى المتهمين، بل والأكثر بدون حضور المتهمين أنفسهم،
المستشار ( سعيد يوسف صبري) (و الملقب على مواقع التواصل الإجتماعي بالقاضي المجنون، و أيضا القاضي الجزار ) يواصل تقديم ابهاراته القضائية للعالم، ويحطم الرقم القديم، ويثبت رقما عالميا جديدا وهو إعدام 683 من مناهضي الإنقلاب بينهم المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين د. محمد بديع..
وقد تم النطق بالحكم ايضا بعد جلستين فقط من نظر القضية...
واجتاحت العالم كله بعدها موجة من الاستغراب والامتعاض والتقزز من الحالة التي وصل إليها القضاء المصري!!!
بينما تساءل المصريون في دهشة ... ما الفرق إذن بين القضاء والبغاء... إذا كان يمكن للقاضي أن يبيع شرفه للطغاة... وتبيع المرأة البغي جسدها للشراة...؟!!!
ومازال المصريون يتساءلون.. ويندهشون.. ويتعجبون.. في... حديث الإنقلاب
----------------