المستشار محمد عوض :

حبس المستشار الخضيرى اليوم 4 أيام بمعرفة نيابة السيسي لها عدة دلالات منها :


: أولا : أن الإنقلاب العسكرى الفاشي الغاشم يلفظ أنفاسه الأخيرة ويتصرف بحمق منقطع النظير كما كان المخلوع مبارك يتصرف فى أيامه الأخيرة وهذا هو حال الفراعنة فى كل عصر وأوان يتصرفون تصرف الطائش الحيران ولذلك يقتلون ويعتقلون شيوخ الأزهر والعلماء وأساتذة الجامعات وكبار السن والنساء وطالبات الجامعات والمدارس والأطفال والشباب وأخيرا شيوخ القضاة وكلها أمور تدل على نهاية الإنقلاب وعودة الشرعية للرئيس المنتخب .


ثانيا : أن سلطة الإنقلاب أصبحت تستخدم القضاء غطاء لجرائمها فبدلا من إصدار أوامر الإعتقال يتم إصدار أوامر الحبس من النيابة العامة بدون أدلة قانونية حقيقية مما يدل دلالة قاطعة على أن النيابة العامة أصبحت وبحق فرع لمباحث أمن الدولة وليست فرع أصيل من السلطة القضائية المستقلة .


ثالثا : أن الشرفاء أصبح مكانهم فى ظل الإنقلاب العسكرى هو السجن وهو وسام شرف وعز لهم فى الدنيا والآخرة إن شاء الله فقد سبقهم يوسف الصديق إلى السحن ثم خرج إلى الملك والحكم فأبشروا أيها الشرفاء أما الخونة والعملاء وقاتلى المتظاهرين السلميين والبلطجية وتجار المخدرات وفلول النظام السابق وسارقى المال العام والفسدة والمرتشين فلا تفرحوا وتنعموا بالحرية والحصانة السيسية المسلحة فمكانكم سيكون السجن قريبا إن شاء الله ثم مزبلة التاريخ .


رابعا : أن رموز وأيقونات ثورة 25 يناير غير المنتمين للتيار الإسلامي بداء إلحاقهم بالشرفاء داخل السجون مما يدل على أننا بصدد ثورة مضادة لثورة 25 يناير فيا أيها الثوار الأحرار الذين يقعدون اليوم عن مجابهة الإنقلابيين الخونة هبوا لاستعادة الثورة من سارقيها قبل فوات الأوان .


خامسا : أن الإنقلابيين يريدون بحبس المستشار الخضيرى إرسال رسالة للقضاء الشرفاء أن الحبس يمكن أن يطال كل معارضى الإنقلاب مهما كانت حصانتهم القضائية ونحن نرد عليهم أننا بعون الله تعالى لن يرهبنا ذلك ولن نتوانى أو نستكين أو نضعف أو نركن أو نخشي أو نهاب أو نخاف أو نجبن عن مواصله الكفاح السلمى حتى نسقط هذا الإنقلاب العسكرى مهما بذلنا من تضحيات فلا تظنوا أن بحبسكم المستشار الخضيرى يفت فى عضدنا .

وسيعلم الذين ظلموا أى منقلب ينقلبون وإن نصر الله قريب .

-------------

*رئيس محكمة الإستئناف والمنسق العام لحركة قضاة من أجل مصر