أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي في ظل حالة التغول على الأرض والمقدسات، وأن لها ما تقوله في هذه المضمار.

ووجهت الحركة في بيان لها صباح الجمعة التحية إلى شعبنا الفلسطيني المرابط وإلى أهلنا في القدس الصامدين. داعية إلى الاستمرار في الدفاع عن أرضهم ومقدساتهم.

وقالت: إنهم قدموا أروع الأمثلة في الصمود والرباط في القدس وأكنافها، وعلى الشعوب العربية والإسلامية أن تقول كلمتها وتقوم بواجبها تجاه أهلنا في القدس، وأن تقدم أشكال الدعم كافة اللازم لتعزيز صمودهم في وجه هذه المخططات الخطيرة التي تستهدف الهوية الإسلامية والعربية للقدس.

وأضافت حماس في بيانها: في أعقاب قرار ترمب وإدارته الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال، وتؤكد في كل مناسبة عبر كل المسؤولين نيتها نقل السفارة الأمريكية إلى القدس؛ تستمر حكومة الاحتلال بفرض التحولات العميقة في مدينة القدس التي تهدد بتغيير معالمها وتركيبتها السكانية وتشويه هويتها الفلسطينية والتي كانت سابقاً تنفذ من خلال النهب والمصادرة عبر جمعيات استيطانية شكلت درعا حاميا لهذه الحكومة في تنفيذ مشاريعها ومخططاتها.

ومضت تقول: اليوم بعد قرار ترمب ها هي تشرف مباشرة على أكبر وأضخم عمليات تهويد في القدس أخطرها ما يسمى بمشروع بيت هاليڤا (بيت الجوهر) غرب ساحة البراق، حيث تنصُب شركات احتلالية بتوجيه من الحكومة الصهيونية رافعات إنشائية داخل حدود المكان المخصص للمشروع، والذي يعتبر أضخم المجمعات التهويدية في القدس على بعد نحو ٢٠٠ متر غرب المسجد الأقصى المبارك.

وتابعت: ويعتبر هذا المشروع انتهاكاً للحركة القانونية والدينية والسياسية لمنطقة ساحة البراق الإسلامية، والذي يأتي بالتزامن مع مشاريع تهويدية أخرى قريبة من ساحة البراق والقصور الأموية ومقبرة الرحمة والمقبرة اليوسفية؛ تنفيذاً لمخطط تهويدي يستهدف الحوض المقدس، الدائرة الأولى حول المسجد الأقصى المبارك، حيث مكان وجود الآثار الإسلامية من الفترة الأموية وحتى العثمانية، فيعمد إلى تدميرها وإنهاء وجودها إمعانًا منه في عملية التهويد والتزوير لمعالم القدس وتاريخها.

كما دعت جماهير شعبنا الفلسطيني إلى تصعيد انتفاضة القدس وتطوير أدواتها وأشكالها للرد على هذا التغول، وتبديد أوهام الاحتلال بأن القدس وقضيتها باتت لقمة سائغة للانقضاض عليها.

وفي البيان، دعت الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى التدخل بشكل فوري وحازم من خلال اتخاذ القرارات التي من شأنها ردع الاحتلال ومنعه من التمادي في سياساته التهويدية في القدس والتي تشكل خطرا بالغا على طابعها العربي والإسلامي.

كما دعت جلالة الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس إلى التدخل الفوري والعاجل لمنع استمرار انتهاكات حكومة العدو التي تستهدف تهويد القدس وتغيير معالمها السكانية والعمرانية.