نجت أسرة كاملة من موتٍ محقق عقب انهيار جزئي ضرب أحد العقارات القديمة في منطقة بولاق الدكرور بمحافظو الجيزة، اليوم الجمعة. المشهد الذي حمل بين طياته صرخات متقطعة وسحبًا من الغبار الكثيف، انتهى بانتشال أربعة أفراد – أب وأم وطفلان – من تحت الأنقاض.

 

لحظات الانهيار: سباق مع الزمن لإنقاذ الأرواح

 

وقع الانهيار بينما كان أفراد الأسرة داخل شقتهم، إذ سقط جزء من المبنى المكوّن من عدة طوابق بشكل مفاجئ، لتنهار أرضيات داخلية وتتساقط كتل خرسانية فوق الأسرة النائمة، مما أدى إلى إصابات متنوعة تراوحت بين الجروح السطحية والكسور البسيطة.

 

وبحسب مصادر بالحماية المدنية، فإن وصول فرق الإنقاذ أسهمت بشكل مباشر في إنقاذ حياة الضحايا، الذين تم إخراجهم تباعًا من بين الركام قبل نقلهم إلى المستشفى لتلقي الرعاية اللازمة.

 

تحقيقات أولية: مبنى قديم وتشققات سابقة

 

أظهرت الفحصات الأولية أن العقار يعاني من تهالك ملحوظ، وشروخ واسعة في الجدران كانت محل شكوى منذ أشهر.

 

ورغم وجود مؤشرات على خطورة المبنى، لم تُتخذ إجراءات حاسمة لمعالجة الوضع أو تنفيذ قرارات إزالة سابقة – وفق روايات أهالي المنطقة – ما جعل العقار “قنبلة موقوتة” انفجرت فجأة.

 

غضب شعبي: اتهامات بالإهمال وتعطيل قرارات الإزالة

 

أبدى سكان المنطقة استياءً واسعًا، مؤكدين أن تأجيل تنفيذ قرارات الهدم للعقار وغيره من المباني المشابهة فتح الباب أمام كارثة كادت تودي بحياة أسرة كاملة.

 

وأشار العديد منهم إلى ما قالوا إنه “تقصير إداري واضح”، مؤكدين أن البلاغات التي تقدموا بها بشأن العقارات الآيلة للسقوط لم يتم التعامل معها بالجدية اللازمة.

 

ويقول أحد الأهالي: «بنشتكي من سنين من التصدعات، وكل مرة نفس الرد: هنّزل لجنة، ومفيش حاجة بتحصل. لولا ستر ربنا، كنا صحينا على وفيات».