يعد الإيثانول أحد المكونات الرئيسة في معقمات اليد الكحولية، والذي يعمل بفعالية في قتل معظم البكتيريا والفيروسات عند تركيز لايقل عن 60 بالمائة، لكن خبراء حذروا من مخاطر هذه "المادة السامة".
ويدرس الاتحاد الأوروبي، حظر استخدام الإيثانول في معقمات اليد، باعتباره مادة خطيرة تزيد من خطر الإصابة بالسرطان، بناءً على توصية من إحدى مجموعات العمل التابعة للوكالة الأوروبية للمواد الكيميائية (EHCA) في 10 أكتوبر.
وعلاوة على كونه مادة سامة تزيد من خطر الإصابة بالسرطان، فإن الإيثانول يمكن أن يزيد من احتمال حدوث مضاعفات الحمل.
ومن المقرر أن تجتمع لجنة المنتجات البيولوجية التابعة للوكالة الأوروبية للمواد الكيميائية في الفترة ما بين 25 و28 نوفمبر. وإذا خلصت لجنة الخبراء التابعة لها إلى أن "الإيثانول مادة مسببة للسرطان"، فإنها ستوصي باستبداله، وفقًا لصحيفة "فاينانشال تايمز".
وسيتم اتخاذ القرار النهائي من قبل المفوضية الأوروبية.
وقالت وكالة المواد الكيميائية الأوروبية، إن الإيثانول "قد لا يزال معتمدًا للاستخدامات البيولوجية المقصودة، إذا تم اعتبارها آمنة في ضوء مستويات التعرض المتوقعة أو في حال عدم العثور على بدائل".
وتصنف منظمة الصحة العالمية، الإيثانول على أنه آمن للاستخدام في نظافة اليدين.
حتى الآن، تشمل المخاطر الصحية الرئيسة لمعقمات اليدين: التهيج الناتج عن الإفراط في الاستخدام، واحتمال التسمم العرضي في حالة الابتلاع، وإمكانية حدوث آثار ضارة من الأبخرة، مثل الصداع والغثيان والدوار، وخاصة في المناطق سيئة التهوية.
ويعتبر الإيثانول في شكله الأيضي، الأسيتالديهيد، وهو منتج ثانوي سام يتم إنتاجه عندما يقوم الجسم بتفكيك الكحول، مادة مسببة للسرطان.
وإذا لم يتمكن الجسم من تحليل الأسيتالديهيد بسرعة كافية، فإنه يمكن أن يتراكم ويسبب تلف الحمض النووي، مما قد يؤدي إلى تطور السرطان، وفقًا لتقول مؤسسة أبحاث السرطان بالمملكة المتحدة.
تشمل أنواع السرطان المرتبطة بالإيثانول الفم والحلق وصندوق الصوت والمريء والأمعاء والكبد والثدي والمعدة والبنكرياس والبروستاتا.
إلى جانب معقمات اليدين، يوجد الإيثانول في العديد من المنتجات الأخرى، بما فيها منتجات التنظيف والتطهير مثل غسول الفم وبعض غسول الجسم، ومنتجات العناية الشخصية مثل مثبتات الشعر، وكريمات ما بعد الحلاقة، والعديد من المنتجات الصناعية والطبية، مثل المذيبات، والمواد الحافظة، وبعض الأدوية السائلة.
