بينما كانت أنظار العالم تتجه صوب مدينة شرم الشيخ أمس لمتابعة التوقيع على وثيقة وقف إطلاق النار بين "حماس" والكيان الصهيوني، بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعدد من قادة الدول، فرض الإعلام الموالي للأجهزة الأمنية في مصر، أجواءً من التكتم والتعتيم على التفجير الذي هز منطقة الهايكتسب، شرقي القاهرة، وتسبب في سقوط عدد من الضحايا والمصابين أثناء تفكيك عبوات ناسفة. 

كانت الانفجارات قوية إلى حد أنها أصابت سكان المناطق الواقعة شرقي القاهرة بحالة من الفزع والهلع، وقد أثرت على المنازل في مدينة المستقبل الملاصقة لمعسكر الهايكستب.

 


زاد من القلق بين المواطنين فرض حالة من التعتيم على ملابسات وأسباب الانفجار، مما أثار تكهنات حولها وبخاصة وأنها جاءت في توقيت متزامن مع انعقاد قمة شرم الشيخ، مما دفع البعض إلى الربط بينها وبين القمة التي حظيت بمشاركة كبيرة على مستوى قادة الدول وسط اهتمام دولي.

 

بيان المتحدث العسكري

لم يتبدد الغموض حتى مع صدور بيان المتحدث العسكري بعد أكثر من 4 ساعات من وقوع التفجيرات، التي قال إنها حدثت أثناء أعمال تفكيك عبوات ناسفة من مخلفات متقادمة، بإحدى ورش الأسلحة والذخيرة بالهايكستب، عندما حدث انفجار مفاجىء أدى إلى عدة انفجارات متتالية شعر بها سكان منطقة الهايكستب والمناطق المجاورة.

وأضاف في بيان: "نطمئن المواطنين بأنه تم السيطرة على الحادث وجار تنفيذ عدد من الإجراءات الفنية والوقائية بواسطة المختصين من العناصر الفنية المختصة. وجاري التحقيق للوقوف على ملابسات الحادث بواسطة اللجان الفنية المختصة".

لكن المتحدث تجاهل الإشارة إلى سقوط ضحايا أو مصابين جراء التفجيرات، ولم يفصح عن المزيد حول ملابسات الحادث، على الرغم من أنه عادة في حوادث الطيران العسكري ما يتم الكشف عن هويات القتلى والمصابين.

 

أسماء الضحايا والمصابين

وقد انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي، أسماء العديد من الضحايا وصورهم، وهم على النحو التالي:

المقدم محمد صلاح السويفي

النقيب أحمد محمد إمام

المجند عبد الله محمد علي أحمد بهنساوي

المجند أحمد صبري أحمد

المجند أحمد صبري هاشم

المساعد أحمد علي فتح الله (المصاب)

ووفقًا للمعلومات المتواترة، فإنه قد صدرت أوامر لأهالي المجندين والضباط الذين قتلوا في الانفجار بعدم إقامة عزاء لهم، والاكتفاء بالدفن.

وقدر المجلس الثوري المصري، أعداد الضحايا والمصابين في الانفجار بالعشرات.

وكتب عبر حسابه في منصة "إكس": "أهالي المجندين بيقولوا إن فيه حوالي 140٠ مجندًا و8 ضباط استشهدوا في انفجارات الهايكستب التي أعلن عنها المتحدث العسكري امس دون اعلان اعداد الضحايا".

وعزا التعتيم المفروض حول الحادث جتى لا يؤدي إلى إفساد أجواء مؤتمر شرم الشيخ، قائلاً: "#السيسي ترك أمه في الثلاجة اسبوعين في 2015 حتى لا يفسد احتفال تفريعة قناة السويس، ولذلك يخفي خبر كارثي مثل هذا لكي لا يفسد مهرجان #ترامب #مؤتمر_شرم_الشيخ. على أفراد وضباط أن يعرفوا أن  حياتهم رخيصة مثل أرواح الشعب العادي وألا يظنوا أن هذا النظام الخائن الذي يحمونه سينفعهم في النهاية".