انتشر خلال الساعات الماضية على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو صادم يظهر سائقًا تابعًا لشركة "أوبر" في حالة غير طبيعية أثناء قيادة السيارة، بعدما تبين أنه كان يتعاطى المخدرات خلال إحدى الرحلات. ووفقًا لشهادة الراكب الذي قام بتوثيق الواقعة، فقد فقد السائق السيطرة على المركبة وكاد يتسبب في كارثة على الطريق، قبل أن يتدخل الراكب نفسه لإيقاف السيارة وإنقاذ الموقف.
https://x.com/i/status/1957440848423158105
الحادثة، التي أثارت حالة من الجدل والغضب،أعادت تسليط الضوء على معايير اختيار السائقين لدى شركات النقل التكنولوجي، ومدى جدية هذه الشركات في مراقبة العاملين لديها. الراكب أكد في بلاغه أن ما حدث كان "لحظةرعب حقيقية"، متسائلًا: كيف يمكن أن يوضع مصير حياة ركاب في يد سائق يتعاطى المخدرات وهو على الطريق؟
غضب شعبي ودعوات للمحاسبة
انتشار الفيديو على نطاق واسع دفع مستخدمين كُثر إلى التعبير عن غضبهم ومخاوفهم على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط مطالبات واضحة لشركة "أوبر" بتحمل مسؤولياتها، ومراجعة آليات قبول ومتابعة السائقين. كما طالب آخرون بتدخل الدولة عبر قوانين أكثر صرامة وإجراءات فورية للكشف المستمر عن المخدرات بين العاملين في قطاع النقل، معتبرين أن أي تقاعس في هذا الملف يعني المزيد من الحوادث والضحايا.
فعلق حساب يوسف " مصر تعيش اسوء حقبة زمنية في التاريخ في عهد ابن مليكة مش مهم المخدرات تنتشر ومش مهم التعليم ومش مهم الصحة ومش ايه حاجة تنفع المصريين المهم يبني قصور عشان ماسر #السيسي_خاين_وعميل #غزة_الفاضحة #غزه_تموت_جوعاً".
https://x.com/yossefaly22/status/1957142344467419435
ونوه ذكي محمود " ماتلومش المواطن الي يشرب مخدرات عشان ينسى مصايب البلد لوم المجرم (كامل الوزير ومحمود السيسي ) الي استوردو المخدرات".
https://x.com/KadiKadari31171/status/1957181433971347941
وقال بينابس" المخدرات برعايه محمود السيسي".
https://x.com/BNBEgypt01/status/1957152520775635428
وأشار حمادة العو " لا حول ولا قوة إلا بالله، انتشار المخدرات، وسقوط الشباب في مستنقعها سياسة تمارسها الدولة لضمان تغييب الشباب والشعب أو قتـ.ـلهم لبقاء سلطتهم راسخة، ودا من ضمن سياسة وأساليب التغييب، والشباب دي ضحية سياسة عسكر بني صهيون..".
https://x.com/DmDom1117898/status/1957170791935791611
أزمة ثقة في شركات النقل عبر التطبيقات
منذ دخول شركات النقل عبر التطبيقات مثل "أوبر" و"كريم" السوق المصرية، ارتفعت التوقعات بأن هذه الشركات ستمثل بديلًا أكثر أمانًا من المواصلات التقليدية. غير أن تكرار الحوادث، خاصة تلك المرتبطة بتجاوزات السائقين أو انعدام الرقابة عليهم، بدأ يهز ثقة المستخدمين. هذه الواقعة تحديدًا تُظهر هشاشة النظام الرقابي والاكتفاء بإجراءات شكلية عند قبول السائقين، في وقت يتوقع فيه الركاب معايير صارمة للأمان والانضباط.
المخدرات.. وباء يسيطر على الشوارع
الحادث لم يكن مجرد واقعة فردية، بل يعكس مشكلة أكبر تتعلق بانتشار المخدرات بشكل واسع في الشوارع المصرية. تقارير غير رسمية تشير إلى أن نسبة كبيرة من السائقين في وسائل النقل العامة والخاصة يتعاطون مواد مخدرة، ما يجعل الطرق مسرحًا يوميًا للحوادث المميتة. ورغم الحملات الأمنية المتقطعة للكشف عن المخدرات بين السائقين، إلا أن النتيجة على الأرض لا تزال مخيبة، حيث يبقى المواطن عرضة لخطر سائقي المركبات تحت تأثير المخدرات.
وفي النهاية فإن حادثة سائق "أوبر" المتعاطي ليست مجرد قصة فردية، بل ناقوس خطر يقرع مجددًا في وجه شركات النقل والحكومةمعًا. فالتهاون مع تفشي المخدرات بين السائقين يعني أن أرواح المواطنين باتت في مهب الريح مع كل رحلة يومية. وبينما يتبادل الجميع الاتهامات، يبقى الراكب البسيط هو الضحيةالأولى في ظل غياب الرقابة الجادة والحلول الحقيقية.