سجّلت شركة مصر لإنتاج الأسمدة - موبكو هبوطًا حادًا في أرباحها بنسبة 63% خلال الربع الأول من العام الجاري، رغم تسجيلها نمواً ملحوظًا في المبيعات، في تباين حاد يسلّط الضوء على تأثير تقلبات سعر صرف العملة الأجنبية على أداء الشركات الصناعية الكبرى في مصر.

وبحسب الإفصاح المالي المُرسل من الشركة إلى البورصة المصرية، فقد تراجع صافي ربح موبكو بعد الضرائب إلى 2.81 مليار جنيه خلال الفترة من يناير إلى مارس 2025، مقابل 7.64 مليار جنيه في الفترة ذاتها من عام 2024، وهو ما يُعد من أكبر نسب التراجع بين شركات قطاع الكيماويات والأسمدة المدرجة بالبورصة.

وأوضحت الشركة أن السبب الرئيسي وراء هذا الانخفاض الحاد يعود إلى خسائر فروق العملة، والتي باتت تمثل عبئًا متصاعدًا على ميزانيات الشركات المصدّرة، في ظل تعدد أسعار صرف الجنيه مقابل الدولار، واستمرار اضطراب سوق الصرف الأجنبي في مصر.

ضغوط الدولار تطغى على نتائج الشركات المصدّرة
ويطرح أداء "موبكو" في الربع الأول تساؤلات حيوية حول قدرة الشركات الصناعية المصدّرة في مصر على تحقيق ربحية مستدامة في ظل بيئة نقدية متقلبة، حيث تُعد فروق العملة أحد أبرز التحديات التي تواجه الشركات التي تعتمد في إيراداتها على التصدير بينما تتحمل مصروفات محلية وأجنبية متفاوتة.

وتُعد "موبكو" واحدة من أكبر شركات إنتاج الأسمدة النيتروجينية في مصر، حيث تأسست عام 1998، وتم إدراج أسهمها في البورصة المصرية في 2015. وتستخدم الشركة تكنولوجيا متقدمة في إنتاج الأمونيا واليوريا، مع التركيز على جودة المنتج ومعايير الأمان البيئي.