أعلنت محافظة الإسكندرية رسميًا عن اعتماد تعريفة جديدة للمواصلات العامة والخاصة لعام 2025، تشمل كافة وسائل النقل داخل المحافظة وخارجها.
القرار جاء بعد الزيادة التي شهدتها أسعار الوقود محليًا، ما أثار تساؤلات كثيرة في الشارع السكندري حول الأثر المباشر على الحياة اليومية، لا سيما شريحة المواطنين المعتمدين بشكل رئيسي على وسائل النقل الجماعي.
قرارات رسمية تدخل حيّز التنفيذ
أعلن أحمد خالد حسن سعيد، محافظ الإسكندرية، اعتماد تعريفة الركوب الجديدة اعتبارًا من اليوم، بعد مراجعة شاملة من قبل الجهات المعنية وعلى رأسها مشروع محطات الركوب والانتظار، والتي رفعت توصياتها إلى المحافظة استنادًا إلى الزيادات التي أقرّتها لجنة التسعير التلقائي.
وشدد أحمد خالد على إلزام جميع السائقين بالإعلان الواضح عن الأسعار الجديدة داخل السيارات وعلى المواقف، ووضع ملصقات توضح خط السير وقيمة الأجرة الرسمية.
أسعار الوقود الجديدة.. زيادة موحدة.. وأثر مضاعف
الزيادات التي طالت أسعار البنزين والسولار جاءت بواقع 2 جنيه للتر على مختلف الأنواع، وجاءت على النحو التالي:
- بنزين 95: من 17 إلى 19 جنيهًا/لتر
- بنزين 92: من 15.25 إلى 17.25 جنيهًا/لتر
- بنزين 80: من 13.75 إلى 15.75 جنيهًا/لتر
- السولار والكيروسين: من 13.5 إلى 15.5 جنيهًا/لتر
هذه الزيادات جاءت رغم التراجع النسبي في أسعار النفط عالميًا، إذ شهدت جلسات التداول الأخيرة انخفاضًا ملحوظًا، حيث هبط سعر خام غرب تكساس الوسيط إلى 60.07 دولارًا للبرميل، وخام برنت إلى 63.33 دولارًا، وهو ما يثير التساؤلات بشأن توقيت الزيادة في السوق المحلي.
الشارع يتحدث.. المواطن في مواجهة "الضغط اليومي"
أم محمود، موظفة وأم لطفلين، تقول: "أنا بشتغل في وسط البلد وباخد أكتر من مواصلة.. كل زيادة صغيرة بتفرق معايا آخر الشهر. مفيش حد مش حاسس بالضغط".
في المقابل، يشير سامي عبد الرحمن، سائق ميكروباص على خط الإبراهيمية – محطة مصر، إلى أن السائقين ليسوا في وضع أفضل: "الزيادة على البنزين والسولار بتاكل من رزقنا.. والناس مش مستعدة تدفع زيادة، فإحنا في النص، لا عارفين نكسب ولا نرضي الركاب".