تشهد محافظة درعا في جنوب سوريا تصاعدًا ملحوظًا في موجة الاحتجاجات الشعبية، وذلك رفضًا لتصريحات رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني بنيامين نتنياهو حول نزع السلاح من الجنوب السوري والتدخل في الشأن الداخلي.
وعبّر المتظاهرون عن رفضهم القاطع لأي مشاريع تقسيمية تستهدف وحدة البلاد، في مشهد يذكّر بسنوات الثورة الأولى، حيث تعود درعا مجددًا إلى قلب الحراك الشعبي.
تظاهرات في 13 نقطة.. رسالة رفض للاحتلال ومشاريعه
وفقًا لما أعلنه تجمع أحرار حوران، وهو تجمع يضم نشطاء المجتمع المدني، فقد خرجت التظاهرات في 13 منطقة مختلفة داخل المحافظة، شملت مدن درعا، بصرى الشام، نوى، إنخل، جاسم، الحراك، داعل، إضافة إلى بلدات عتمان، جباب، خربة غزالة، كفر شمس، الكرك الشرقي، ونمر.
وأكد المشاركون أن حراكهم يأتي في إطار رفض أي تدخل خارجي يهدف إلى تقسيم سوريا أو إعادة رسم خارطة الجنوب بما يخدم مصالح الاحتلال الصهيوني.
كما شددوا على أن مصير الأراضي السورية تحدده إرادة الشعب السوري وحده، وليس القوى الخارجية.
ورفع المتظاهرون لافتات باللغتين العربية والعبرية، حملت رسائل مثل: "لا للفيدرالية" و**"ارفعوا أيديكم عن سوريا"**، فيما طالب آخرون بإنهاء الاحتلال الصهيوني لمرتفعات الجولان السوري المحتل.
تحليق طائرات استطلاع صهيونية وتصعيد في الأجواء
أفاد نشطاء ميدانيون بأن طائرة استطلاع صهيونية حلّقت فوق أجواء مدينة درعا خلال الاحتجاجات، ما اعتبروه تصعيدًا واستفزازًا صهيونيًا جديدًا وخرقًا واضحًا للسيادة السورية.
يأتي ذلك في ظل استمرار الاحتلال الصهيوني في تنفيذ غارات جوية متكررة على مواقع مختلفة داخل سوريا، تحت ذريعة استهداف مقاتلي حزب الله اللبناني.
تحية لغزة والسنوار.. تضامن يتخطى الحدود
لم تقتصر التظاهرات على رفض تدخل الاحتلال في الجنوب السوري فحسب، بل حملت رسائل تضامن قوية مع المقاومة الفلسطينية، خاصة في غزة، جباليا، والشجاعية.
ورفع المحتجون لافتات كتب عليها: "نحن الطوفان.. نحن البأس الشديد"، في إشارة إلى العملية التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر 2023، والتي زلزلت كيان الاحتلال الصهيوني.
كما برزت لافتات أخرى تحيي القائد في كتائب القسام يحيى السنوار، ما يعكس حالة من الترابط والتضامن بين الشعوب العربية ضد الاحتلال الصهيوني وممارساته العدوانية.
رابطة جرحى الثورة السورية في طليعة الاحتجاجات
من المشاهد المؤثرة التي رُصدت في التظاهرات، مشاركة أعضاء رابطة جرحى الثورة السورية على كراسيهم المتحركة، تأكيدًا على استمرار الحراك الثوري رغم التضحيات الجسيمة التي قدمها أبناء درعا منذ انطلاق الثورة السورية.
كما شوهدت مجموعات من طلاب المدارس وهم يشاركون في المظاهرات، في تأكيد على أن الأجيال الجديدة تحمل نفس المبادئ الرافضة للاحتلال والتدخلات الخارجية.
دعوات لتوسيع رقعة الاحتجاجات في سوريا
دعا نشطاء ومشاركون في الحراك الشعبي إلى تصعيد الاحتجاجات في جميع المحافظات السورية، وذلك بهدف خلق رأي عام عالمي مناهض للممارسات الصهيونية في الجنوب السوري، وإرسال رسالة قوية بأن الشعب السوري يرفض الوصاية الأجنبية على أرضه ومستقبله.
وأكد القائمون على المظاهرات أن هذه التحركات تأتي ضمن جهود شعبية منظمة لإعادة إحياء الروح الوطنية الرافضة للاحتلال والتقسيم، وشددوا على أن درعا ستظل رمزًا للثورة والكرامة، وستواصل النضال حتى تحقيق مطالبها في الحرية والاستقلال.
الاحتلال الصهيوني وتاريخه في انتهاك الأراضي السورية
منذ اندلاع الثورة السورية، سعت سلطات الاحتلال الصهيوني إلى استغلال حالة الفوضى لتوسيع نفوذها في الجنوب السوري، متجاوزة اتفاق فض الاشتباك في الجولان، حيث قامت:
- بتوسيع احتلالها في المنطقة العازلة.
- باحتلال الجزء المتبقي من جبل الشيخ.
- بتدمير قدرات الجيش السوري الثقيلة، خاصة سلاح الجو.
- بشن غارات متكررة على الأراضي السورية، بحجة استهداف مواقع تابعة للمقاومة اللبنانية.
ويأتي ذلك في ظل استمرار الانتهاكات التي يمارسها الاحتلال الصهيوني ضد الأراضي الفلسطينية والسورية على حد سواء، وسط صمت دولي وعجز المجتمع الدولي عن وضع حد لسياساته التوسعية والعدوانية.
شاهد:
https://x.com/mamuon1222/status/1894340569331069351
https://x.com/al_Hoorane/status/1894341454543106404
https://x.com/roba8122024/status/1894352842212688152
https://x.com/Daraa24_24/status/1894352054249766975
https://x.com/alsahera_ar/status/1894348633283203157
https://x.com/F24online/status/1894347649949556893
https://x.com/juman80si/status/1894335976882733337
https://x.com/juman80si/status/1894340112168689769