غلب الكتكوت الدولار، وسجل سعرًا قياسيًا غير مسبوق، حيث سجل سعر واحد التسمين 61 جنيهًا، متخطيًا سعر الدولار، وعبر مراقبون عن مفاجأتهم غير المتوقعة بعدما قرر الكتكوت المصري أن يخطف الأضواء من الدولار، حيث وصل سعره قبل يومين إلى 56 جنيهًا، بينما الدولار يقف عند 50.5 جنيهًا فقط، وهو ما يفسر ارتفاع سر كيلو الفراخ إلى 120 جنيهًا للكيلو.
وقبل يومين، حوّل جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية في مصر دعاوى جنائية ضد 162 شركة من منتجي كتاكيت التسمين، وذلك لـ"اتفاقهم على تحديد أسعار بيع كتاكيت التسمين بشكل يومي، وهو ما أدى إلى ارتفاع الأسعار بأرقام لا تعبر عن ثمن الكتاكيت الحقيقي، وبشكلٍ مبالغ فيه على مدار الفترات الماضية".
وحذر الجهاز الشركات المتورطة في زيادة أسعار الكتاكيت من تعرضهم لعقوبة قد تصل إلى 500 مليون جنيه (9.9 مليون دولار)، مطالبهم بسرعة الإبلاغ عن الواقعة والاستفادة من الإعفاء الوارد في القانون.
واتفقت شركات إنتاج الكتاكيت على تحديد الأسعار، ووضع حد أدنى لسعر البيع بما يضمن الحد من المنافسة بين المخالفين، ويؤدي إلى تقليل الخيارات أمام المربين في إمكانية الحصول على أسعار وعروض أفضل، وأثبتت عمليات الفحص اشتراك الاتحاد العام لمنتجي الدواجن في الاتفاقات على تحديد أسعار بيع كتاكيت التسمين بالاتفاق والمساعدة والتحريض على إتمامها، بحسب الجهة الرسمية.
وفي المقابل، أكد الرئيس السابق للاتحاد العام لمنتجي الدواجن، نبيل درويش، عدم اتفاق شركات إنتاج كتاكيت التسمين على تحديد الأسعار بشكل يومي.
وقال: "من المستحيل أن تتفق 162 شركة في بلد ما أو بقطاع معين على تحديد أسعار أي سلعة فيما بينها، وما يحدد أسعار أية سلعة وليس الكتاكيت هي آليات السوق العرض والطلب".
وتعد صناعة الدواجن من أكبر الصناعات في مصر بحجم استثمارات يصل إلى 100 مليار جنيه (1.978 مليار دولار)، لإنتاج 1.4 مليار طائر سنويًا، وأكثر من 14 مليار بيضة في العام، ويعمل بالقطاع 3 ملايين عامل بشكل مباشر وغير مباشر، وفق تقرير رسمي لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي.
وأرجع درويش، في تصريحات صحفية أسباب زيادة أسعار كتاكيت التسمين للكتكوت الواحد نتيجة نقص المعروض في السوق، بسبب تراجع حجم الإنتاج المحلي متأثرًا بنقص مستلزمات الإنتاج من الأعلاف، وزيادة سعر الدولار أمام الجنيه المصري، مما أدى إلى خروج بعض المنتجين من السوق، وذبح الأمهات والجدود- المنتجة لكتاكيت التسمين- بسبب عدم توافر الأعلاف.