توصلت مباحث الدقهلية عبر التحريات لتحديد هوية المسؤولين عن منصةFBC ، بحسب ما ذكرته صحف محلية، بعد أقل من 48 ساعة من الإعلان عن "مستريح أونلاين" للمنصة الفائتة، وسط تساؤلات: أين كانت بعدما استولى على مليارات الجنيهات من نحو مليون متورط بينهم مصريين.

وللمتهم وكلاء في محافظات تابعة لإقليم الدلتا، جار البحث عنهم أمنيًا، لاسيما وأن المنصة كيان غير قانوني وليست لديها تصاريح بالعمل؟!

وأدعت المنصة أنها تعرضت لهجوم إلكتروني أدى إلى خسارتها، في محاولة منها لإقناع المشتركين بإرسال المزيد من الأموال لتغطية الخسائر، وفجأة تم إغلاق الحسابات الخاصة بالمنصة واختفى القائمون عليها.

وعلى سبيل تأكيد المؤكد في ظل غابة العسكر، قال عمر و أديب: "هل هناك شركات تعطي أموالاً للناس لمجرد أنها تشاهد فيديوهات؟ بدون أي مجهود؟ منصة FBC قفلت، وأموال المواطنين ضاعت، ولا يوجد نصّاب يرد ما نهبه من أموال".

ولم تكن منصة "إف بي سي" هي الأولى بل سبقها كثير من التطبيقات والمنصات منها تطبيق "هوج بول" التي اعترف مسؤولوه أنهم كانوا يعدون لإطلاق تطبيق جديد باسم مختلف لمواصلة عملية النصب على المواطنين.

ونوفمبر 2022، أعلنت السلطات المصرية القبض على عصابة متخصصة في النصب الإلكتروني من خلال تطبيق يسمى "الرمال البيضاء"، وكانت حصيلة عملية النصب مئات الملايين من الجنيهات.

وقبلها، وقع عدد كبير من المصريين ضحية "مستريح" إلكتروني آخر هو تطبيق "جومفر "(Gomffer)، الذي كان يزعم تقديم خدمة تداول العملات المشفرة عن طريق الذكاء الاصطناعي، فاستولى على ملايين الجنيهات من المصريين واختفى، تاركًا وراءه خسائر هائلة.

واحد من عشرات الضحايا لجومفر من أبناء قرية طموه بمحافظة الجيزة (قرية واحدة) قال إن عشرات من أبناء قريته وضعوا أموالاً طائلة في التطبيق بلغت 40 مليون جنيه بعد تجربة بعض الأصدقاء الذين ربحوا كثيرًا من ورائه.

التطبيق قدم عرضًا يمنح 3 أضعاف المبلغ الذي يتم إيداعه، فباع المواطنون ذهب الزوجات ولجأوا للاستدانة في انتظار الربح الطائل!

وانتشرت خلال السنوات الأخيرة، تطبيقات تمنح المستخدمين قروضًا فورية، ليبدأ بعدها مسلسل من التهديدات والابتزاز لتحصيل هذه القروض أضعافًا مضاعفة.

وتحت أسماء مختلفة مثل "موني لوتس" و"واي واي كاش" و"كاش بيبي" و"كاش آب"، و"كاش بوص" و"لاكي"، و"كاش ماما" و"كاش شاورما"، وغيرها؛ يروج لها بإعلانات مكثفة على مواقع التواصل، تم منح المستخدمين قروضًا فورية تصل إلى 100 ألف جنيه، وفق زعمهم.

ولكن ما أن يقوم المستخدم بتحميل التطبيق على هاتفه وإدخال بياناته الشخصية، ومنحه أذونات الوصول إلى قائمة الاتصال والصور، حتى يعطيه التطبيق قرضًا لا يتجاوز بضع مئات من الجنيهات، ويطالبه بالسداد خلال أيام حتى يمنحه قرضًا بقيمة أكبر.