تجاوز عدد التوكيلات التي جمعها ما يُسمى حزب "الجبهة الوطنية" 500 ألف توكيل، رغم عدم إعلان الحزب عن برنامجه حتى اللحظة، وهو ما برره متحدث الحزب الرسمي، ضياء رشوان، خلال مداخلة تلفزيونية، بكثافة الجمهور الداعم لمؤسسي الحزب البالغ عددهم 58 فردًا من توجهات مختلفة، فيما يمضي المرشح الرئاسي السابق أحمد طنطاوي عامًا في سجون السيسي بتهمة تزوير استخراج نحو 200 توكيل بعد أن اتهمته سلطات الانقلاب بتزييفها.
رشوان، نقيب الصحفيين السابق، زعم أن "التنوع شجع الناس، إحنا مش حزب فكري؛ إحنا حزب باين على برنامج.. والبرنامج ده بيصاغ وهيعبر عن الأطراف المختلفة.. لكن هو مش مدرسة فكرية واحدة"؟!
وسبق لحقوقيين الاعتراض رسميًا على تأسيس حزب الجبهة الوطنية، بسبب مخالفته لقانون الأحزاب ووجود مؤسسين محرومين من حقوقهم السياسية بسبب إدانتهم في قضايا مخلة بالشرف، وأشارت المذكرة إلى أن وكيل المؤسسين، عاصم الجزار، يواجه بلاغات قانونية تتعلق بتعارض المصالح.
وأضاف أنه "لا وجود اندماجات من الأحزاب الأخرى داخل الجبهة، ردًا على سؤال حول انضمام أعضاء من تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين وحزب مستقبل وطن، قائلًا: "نحن غير ساعين ولا نرغب أبدًا أن نأخذ من الأحزاب الأخرى أعضاءها".
ورشوان هو نائب رئيس حزب الجبهة الوطنية، ورئيس الهيئة العامة للاستعلامات التابعة لرئاسة الجمهورية، قال إن حزب الجبهة يطمح خلال الانتخابات البرلمانية القادمة لتشكيل أوسع ائتلاف سياسي يضم أحزاب أو أشخاص مستقلين أو قيادات غير حزبية، حتى يأتي البرلمان القادم معبرًا عن تنوع الناس اللي بتتفرج عليه، مشيرًا إلى أن "الحزب الجديد لا يطمح إلى تحقيق الأغلبية في الانتخابات القادمة!
وينتسب حزب الجبهة إلى تاجر المخدرات المعروف إبراهيم العرجاني عندما بدأت فكرته في ديسمبر الماضي خلال اجتماع لاتحاد القبائل العربية، استهدف تأسيس كيان سياسي داعم للدولة، قبل أن يُدشن في نهاية العام الماضي، بهيئة تأسيسية ضمت تسعة وزراء سابقين، ونواب برلمان سابقين حاليين ورجال أعمال، بالإضافة إلى عصام العرجاني، نجل مؤسس اتحاد القبائل، إبراهيم العرجاني، في المقابل، شدد رشوان منذ بدأ الحديث عن الحزب، على أنه ليس بحزب موالاة أو معارضة، ولا تجمعه مدرسة فكرية واحدة.
وقبل نحو أسبوعين، أخطرت لجنة شئون الأحزاب عاصم الجزار (وزير الإسكان السابق بحكومة السيسي والموظف حاليًا بإحدى شركات العرجاني) بالموافقة على تأسيس حزب الجبهة الوطنية!
وأصدر ما يسمى بـ"رئيس لجنة الأحزاب السياسية المصرية" ونائب رئيس محكمة النقض، القاضي أحمد رفعت، قرارًا بالموافقة على تأسيس حزب الجبهة الوطنية، والذي يضم فلول نظام المخلوع مبارك وحاشية المنقلب عبدالفتاح السيسي، وكانت آخر فعالية شارك فيها الحزب المعروف بـ"حزب العرجاني" أن شارك في 3 فبراير بمظاهرة أعدها معه أحزاب "مستقبل وطن" و"حماة وطن" وأحزاب أخرى معروف أنها تشكيل مخابراتي تضم موظفين وأمناء شرطة، في حين رفض التصريح لمجموعة من الليبراليين بأخرى أمام السفارة الأمريكية.
وانتقدت الإعلامية الداعمة لانقلاب السيسي "رانيا بدوي"، تأسيس حزب الجبهة الوطنية الذي أسسه العرجاني باعتباره لا يمثل التعددية الحزبية في البلاد، قائلة: "هو حزب مستقبل مصر قصّر معاكم في إيه؟". في إشارة لتكرار هدف هذا النمط من الأحزاب الموالية للسلطة.
حيث يضم الحزب مجموعة من الحاشية والذين ظهروا في فعاليات سياسية منهم؛ رئيس برلمان العسكر علي عبدالعال، ورجل الأعمال والقيادي السابق بالحزب الوطني محمد أبوالعينين، والمنتج مدحت العدل، ونقيب الممثلين أشرف زكي، ومفتي الدماء السابق شوقي علام، وسامح عاشور، وفريدة الشوباشي، وأسامة العبد الضابط السابق بمديرية أمن الإسكندرية.